أطلق المسرح الجهوي "كاتب ياسين" لتيزي وزو في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، إنتاجا مسرحيا جديدا موجّها للأطفال بعنوان "علي بابا" للمخرج حكيم ترايدي، على أن يُعرض لأوّل مرة يوم 24 ديسمبر الجاري، ليقوم فيما بعد بجولة عبر عدّة ولايات. وحسب المخرج حكيم ترايدي خلال ندوة صحفية عقدها بمسرح "كاتب ياسين"، فإنّ الهدف من إنتاج مسرحية "علي بابا "هو إدماج السينما في المسرح وحتى يتم عصرنة هذا الفن، حيث يقول إنّ السينما ستضفي الجزء الجميل على المسرح، لاسيما بعدما أصبح الطفل يتعامل مع الشاشة بشكل عادي عبر الهواتف الذكية والوسائل الرقمية المختلفة، التي يُبحر عبرها إلى عوالم مختلفة؛ ما يتطلّب إنجاز عمل يتماشى مع هذه الفترة والمرحلة من حياة الطفل، مؤكّدا على ضرورة الاستثمار في الطفل، ودفعه وتشجيعه لحب الفن والمسرح وفنون أخرى. وأضاف المخرج أنّ المسرحية الجديدة ستحفظ حقائق القصة الحقيقية لقصة "علي بابا"؛ لضمان المصداقية في هذا العمل المسرحي الذي يجسّد أحداثه 6 ممثلين يؤدون أدوارا مختلفة، منهم الممثل يزيد قروي، الذي يؤدي دور علي بابا، والممثلة اجا صليحة التي تقوم بدور مرجانة، فيما يقوم حمادو بوسعد بدور رئيس العصابة، وغيرها من الأدوار التي ينتظرها عشاق المسرح. وتدور أحداث المسرحية، حسب المخرج، حول "روائي يحكي عبر شاشة عملاقة، قصة طفولته التي قضاها بقرية، وهي مسقط رأسه. وخلال سرده أحداث قصته والقصص الخيالية التي كانت تُسرد مع إظهار إعجابه بقصة علي بابا، فجأة تخرج من الشاشة إحدى الشخصيات، وبحركة سحرية يحوَّل الروائي إلى علي بابا، ومن هنا تبدأ القصة العجيبة لعلي بابا واللصوص الأربعة. وتُفتتح القصة مع علي بابا الشخص الطيب والفقير الذي يمارس مهنة الحطب ليضمن لقمة عيشه، في حين أخوه المدعو قسيم يعيش حياة مليئة بالرفاهية والمال والعز، حيث كان قسيم يمارس التجارة، كما أنّه استولى على نصيب علي بابا من المال، الذي استغله لشراء جارية تدعى مرجانة، كانت القلب الحنون وحب علي بابا، ولم يكن قسيم يأبه بحاجة أخيه علي بابا. وفي أحد الأيام ذهب علي بابا وحماره الذكي المحبّ للمجتمع والوفي لعلي بابا، في رحلة لجمع الحطب، وأثناء الرحلة يلمح مجموعة من اللصوص يتّجهون نحو مغارة تقع بجبل، ولما وصل اللصوص قالوا كلمة السر "افتح يا سمسم"، لتفتح المغارة ويدخل اللصوص، وبقي علي بابا ينتظر خروج اللصوص، ليتمكّن من الدخول باستعمال كلمة السر التي سمعها، وأخذ قسطا من الكنز من أجل تحرير ملكة قلبه مرجانة. وبعد تحرير علي بابا مرجانةَ تلاحظ زوجة قسيم الذهب الذي يملكه علي بابا، فتدفع بزوجها قسيم إلى معرفة السر وراء ذلك، ليكتشف قسيم المغارة، ونتيجة طمعه يدخل المغارة، ويبقى يدور هناك لحمل أكبر قدر ممكن من الذهب والنقود إلى أن يجده اللصوص هناك ويقتلوه. وتنتهي المسرحية بالقضاء على كبير اللصوص، ويتغلّب بذلك الخير على الشر، ويتزوّج علي بابا بملكة قلبه مرجانة، وتعمّ الطمأنينة والفرح والسرور حياتهما ومحيطهما.