أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أن هيئته أضحت شريكا فعالا للحكومة التي استجابت لبعض المقترحات التي تم رفعها ضمن مخطط بعث الاقتصاد الذي سلمه المنتدى للحكومة منتصف العام الجاري، وأوضح السيد علي حداد، أمس، لدى إشرافه على افتتاح أشغال المجلس التنفيذي للمنتدى، أن المادة 66 التي تضمنها قانون المالية المطروح على البرلمان تلغي "عقدة" القطاع العمومي ومنه فكرة "البايلك" التي نصف بها مؤسساتنا العمومية. ومن هذا المنطلق، يضيف حداد، أن المادة 66 ستبعث الروح في المؤسسات الجزائرية وبالتالي ستضمن نجاحها، وعن خوصصة المؤسسات الاستراتيجية والسيادية، عبر المتحدث عن تأييده المطلق لهذا المبدأ، مضيفا انه ومنذ توليه رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات وهو يرافع من أجل تطبيق المادة 37 من الدستور الرامي إلى تحرير المبادرة وتحرير الاستثمار أيا كان حجمه ونوعه، مستشهدا في السياق بالشركات الأمريكية الخاصة التي تتحكم في صناعات استراتيجية على غرار الأسلحة الثقيلة. وفي السياق، أشار علي حداد إلى عدم وجود أي إشكال في ولوج متعاملين خواص مؤسسة سوناطراك أو سونلغاز أو غيرها من المؤسسات العمومية الكبيرة، ما دام الهدف الاول والأساسي هو تحقيق الربح، داعيا اإى رفع جميع الحواجز والتخلي عن الخلفيات والعقدات التي تحول دون تطور المؤسسة الجزائرية المطالبة اليوم بتحقيق فوائد وإيرادات، وأيا كان الماسك برأس المال، المهم هو النتيجة. وفي موضوع آخر، ترفع رئيس المنتدى عن الرد على الحملات التي يتعرض لها التنظيم من قبل أحزاب أو تنظيمات نقابية، داعيا الجميع الى رفع مستوى النقاش والخطاب السياسي أو الاقتصادي والتطرق الى المشاكل الحقيقية للبلاد التي تمر بمرحلة صعبة تتطلب جهود الجميع دون استثناء، موضحا ان أبواب تنظيمه مفتوحة لأصحاب الأفكار والمبادرات الجادة التي تفيد المؤسسة الجزائرية التي تناضل من أجل هدف واحد هو تحريك الاقتصاد وتجنيب الجزائر أزمات حادة بسبب تدني أسعار البترول وهي القناعة التي يعمل من أجلها المنتدى وأعضاؤه. وعن تطلعات المنتدى لسنة 2016، قال علي حداد إنه يتوقع تسجيل أزيد من ألفي عضو تضاف إلى ال1500 عضو المنتظر تسجيلهم في فرع "جيل افسيو" الذي نظم أمس لقاء حول موضوع "شباب ومقاولاتية..الشباب يتجند من أجل انبعاث الاقتصاد الجزائري"، وجمع هذا الحدث أزيد من 500 شاب وشابة ينشطون في مجال المقاولة الاقتصادية، المواطنة والثقافية، ويسعى "جيل أفسيو" من خلال هذا اللقاء إلى فهم وإلمام أكبر بهذه الجيل الجديد من المقاولين، ومرافقتهم بدعم براغماتي في نشاطهم والبحث سويا لوضع حلول مستدامة.