مثلما كان متوقعا، فاز رجل الأعمال علي حداد برئاسة أهم مؤسسة باترونا في الجزائر منتدى رؤساء المؤسسات ”أفسيو” بنيله 100 بالمائة من الأصوات بمعدل 194 صوت برفع الأيدي و44 صوت بالوكالة، إذ لم يتلق حداد معارضين لانتخابه على رأس المنظمة. وقد تم انتخاب الرئيس المدير العام لمجمع أشغال الطرق والري والبناء علي حداد، أمس الأول، بفندق الأوراسي خلال الجمعية العامة الانتخابية، خلفا للرئيس المستقيل رضا حمياني بالإجماع برفع الأيدي لمدة سنتين حيث كان المرشح الوحيد. وعلى هامش انتخابه، نشط علي حداد ندوة صحفية بفندق الأوراسي، حيث وجّه الفائز بكرسي الأفسيو ردا لمهاجميه قائلا ”لا يمكنني المغادرة دون أن أوضح بعض الأمور المتداولة مؤخرا، اليوم حقا أنا محصن ضد كل هذه الأقاويل، فمعكم لا اخاف شيئا نستطيع مواجهة كل شكل من أشكال الهجوم أو التجريح”. وأضاف حداد ”كنت آمل لو أتت هذه الهجومات من الخارج، ليس لدينا مال وسخ، نجاحنا هو نتاج كل العائلة”. كما أعرب علي حداد عن عزمه العمل مع الحكومة للتقدم والمضي إلى الأمام، ملتزما بصب 15 مليون دينار للفوروم لتشييد مقر جديد للأفسيو داعيا الأعضاء إلى المشاركة في المشروع. من جهة أخرى، عرض رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجديد علي حداد الذي انتخب، أمس الأول، على رأس هذه الهيئة برنامجه الذي يتمحور حول الحفاظ على مصالح المؤسسة وتعزيز إسهام القطاع الخاص في الاقتصاد. وأوضح حداد أن تطوير المؤسسة وبالخصوص القطاع الخاص المدر لمناصب الشغل والثروة للإسهام أكثر في التنمية الاقتصادية يعد أولوية أهداف منتدى رؤساء المؤسسات. وأكد أن القطاع الخاص في الجزائر يضطلع بدور هام في تطوير البلد، مشيرا إلى رقم أعمال المؤسسات التابعة لمنظمته ”20 مليار دولار” والتي تشغل أكثر من 200 ألف شخص. وأضاف أن المنتدى سيواصل العمل مع السلطات العمومية لكن مع الدفاع عن المؤسسة. وبشأن قاعدة 49/51 التي تحكم الاستثمار الأجنبي في الجزائر، أشار حداد إلى أنه سيواصل الدفاع عن موقف المنتدى إزاء هذه القاعدة. تغيير في الأسماء دون المساس بسياسة المنتدى الداعمة لبرنامج الحكومة وأشار في هذا الصدد إلى الاقتراح الخاص بهذه القاعدة ضمن الاقتراحات الخمسين التي تقدم بها المنتدى في 2012 في إطار العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي للنمو، والذي يقضي في مجال الاستثمار المباشر الأجنبي بتحديد الفروع التي تعد إستراتيجية، والتي يجب أن يملك فيها الطرف الجزائري الأغلبية، على غرار الطاقة والمحروقات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والماء والبنوك والتأمينات والنقل، والتخلي عن القاعدة في قطاعات أخرى، وحسب الاقتراح ”يجب تفضيل التفاوض في أي استثمار من أجل شراكة مع الأجانب”. وفيما يتعلق بأعضاء المنتدى الذين انسحبوا منه مؤخرا، لاسيما الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال، يسعد ربراب، والرئيس المدير العام لمجمع رويبة، سليم عثماني، قال حداد أن أبواب المنتدى مفتوحة لكل من يريد العودة. وسيعين الرئيس الجديد للمنتدى في مهمته مجلسا تنفيذيا يجمع 22 عضوا منهم 6 نواب للرئيس وأمينين للخزينة و13 مساعدا. وكان أحمد تيباوي، الرئيس المؤقت للمنتدى منذ 17 سبتمبر، وهو نائب رئيس المنظمة طبقا للقانون الداخلي للمنتدى بعد استقالة رضا حمياني من منصبه الذي شغله من 2007 إلى 2014 لأسباب صحية. وتم إنشاء المنتدى في 2001 ويضم حوالي 360 رئيس مؤسسة يمثلون 700 مؤسسة تعمل في قطاعات صناعية مختلفة.