دعا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، أمس الأربعاء، من وهران، خلال إشرافه على تنصيب المكتب الجهوي للجهة، إلى دبلوماسية اقتصادية لتصدير المنتوج الجزائري إلى القارة الإفريقية. أشار حداد إلى ثلاثة مطالب أساسية، يقترحها منتدى رؤساء المؤسسات للنجاح في المرحلة الجديدة، وهي تجسيد المادة 37 من الدستور على أرض الواقع، من خلال دعم دور الدولة في التنظيم والضبط وعدم تجريم المسير. في سياق متصل عبّر عن مساعي المنتدى لفتح حوار اقتصادي أوسع، يشمل جميع المتعاملين الاقتصاديين والاجتماعيين في الساحة الوطنية، مضيفا أن المنتدى لا يتطلع للعب دور سياسي خارج انشغاله الدائم بالتجديد الاقتصادي. وبحسب حداد، فإن المنتدى، الذي يضم رجال الأعمال الجزائريين، يقترح مجموعة من الحلول الهيكلية، تستهدف إرساء قواعد لبعث وتطوير الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال إدخال إصلاحات شجاعة وصارمة، تضمن تنمية اقتصادنا على المدى الطويل. من جهته أكد والي وهران عبد الغني زعلان، أن الاقتصاد هو الأمان لتحقيق الاستقرار والرفاهية وتحسين المستوى المعيشي للسكان، قائلا إن «مجهودات رجال الأعمال كانت، سابقا، مبعثرة. أما اليوم فمعظم المشاريع الملموسة على أرض الواقع، هي مشاريع منتجة، تشجع على بعث عجلة التنمية والرقي بالاستثمار». وتابع زعلان، أن «ورقة الطريق الحالية ترتكز على الاستثمار»، ولن يتأتى ذلك إلا بواسطة العمل وتضافر الجهود، خاصة وأنه يراد من وهران، أن تكون مدينة متوسطية وقطبا اقتصاديا بامتياز، مشيرا إلى أن الباهية أضحت تشهد خلال السنوات الأخيرة نموا سكانيا معتبرا، يستدعي مواكبته من خلال تجسيد المشاريع الاستثمارية، خاصة بعد افتكاكها شرف تنظيم الدورة التاسعة عشرة لألعاب البحر المتوسط، المزمع تنظيمها سنة 2021. من جهتهم أكد المشاركون، خلال نقاش نظمه، أمس، منتدى رؤساء المؤسسات بفندق الشيراطون، على بذل المزيد من التحفيزات وتوفير التمويل والأوعية العقارية للنهوض بالاقتصاد، داعين إلى تضافر الجهود والمرور إلى مرحلة جديدة من الإصلاحات من خلال الانفتاح الداخلي للاقتصاد الوطني وحرية المبادرة الاقتصادية، إلى جانب حرية الاستثمار وبذل المزيد من الجهد للرفع من حصة الجزائر في السوق الدولية وتحسين صورتها بالخارج. مع العلم، تم تنصيب متيجي حسين، ممثلا لمكتب منتدى رؤساء المؤسسات بوهران والذي يضم 16 ولاية بالجهة الغربية.