اعتبر رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، القرارات والإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة خاصة تلك المتعلقة بإيداع الأموال المتداولة في الأسواق الموازية، استثنائيةً وظرفية، وأن على الجميع التعامل معها بشكل إيجابي. وبالعاصمة التي تحتضن مملكة سيفيتال التابعة لرجل الأعمال المعروف أسعد ربراب، وجّه علي حداد دعوة إلى المتعامل للانضمام للمنتدى الذي تبقى أبوابه مفتوحة له؛ سواء للانخراط فيه أو النظر في مشاريعه ودعمها لدى الحكومة، والسعي لرفع العراقيل التي تعترضها. ورد علي حداد على جملة مطالب ومقترحات المتعاملين الاقتصاديين لولاية بجاية، الذين طالبوا، في اجتماعهم، رئيس المنتدى بإلغاء الرسم على النشاط المهني، وعدم الاكتفاء بتقليصها إلى 1.4؛ باعتبارها كابحة للاستثمار. كما وجد المتدخلون أن دعوة الحكومة أصحاب الأموال والناشطين غير الشرعيين إلى إيداع أموالهم في البنوك مقابل ضريبة لا تتعدى 7 بالمائة، إجراءٌ يعاقب المتعاملين النزهاء الذين يدفعون ضرائبهم في أوانها ولا يتخلفون عنها. واقترح عدد منهم حلولا أخرى لجلب الأموال المتداوَلة خارج مسارها الشرعي، على غرار تغيير العملة، والتخلص من المصادر الوسخة. وتحدّث المتعاملون عن ثقل الإجراءات ونقص العقار، فيما ركّز آخرون على نقص مناطق النشاطات المتخصصة، الموجهة أساسا لتجار الجملة وأصحاب الخدمات... واعترف رئيس منتدى رؤساء المؤسسات السيد علي حداد، بالنموذج الراقي للمستثمرين البجاويين وسمعتهم الوطنية والدولية العالية بفضل نوعية منتجاتهم الراقية وإشعاع مؤسساتهم. وقال علي حداد إن مناخ الأعمال البجاوي ساهم في بروز العديد من المتعاملين والصناعيين، وهي قادرة على صنع أكثر من هذا؛ لأن أبناء المنطقة يؤمنون بقيم العمل والجهد اللذين يؤديان إلى النجاح. وقال المسؤول إن الولاية اليوم هي أكبر قطب صناعي في المنطقة بفضل متعامليها ومؤهلاتها، يتقدمها ميناء بجاية. وأكد علي حداد أن هيئته مجنَّدة من أجل المؤسسة، "وعلينا العمل سويا لتطويرها. وعلى الجزائريين تغيير ذهنياتهم"، مشيرا إلى أن ذلك لن يتم بدون تفاعل كبير بين الحكومة ورؤساء المؤسسات والتنظيمات النقابية والعمال والجامعات، المطالبة جميعها بالبحث عن حلول للوضع الاقتصادي، مضيفا أن المؤسسة وحدها ستُحدث التغيير. وأضاف أن الواقع الاقتصادي ليس في مستوى تطلعات المنطقة. واعترف علي حداد بوجود مشاكل عديدة عكست التناقض الموجود في السياسات المعلنة وتطبيقها الميداني، لكنه، في المقابل، طمأن المتعاملين بحلحلة الأوضاع بفضل جملة الإجراءات والقرارات التي تم اتخاذها مؤخرا، والتي حررت العديد من القطاعات والمبادرات، ومنها خفض الضغط الضريبي. علي حداد الذي أشرف على إطلاق مندوبية منتدى رؤساء المؤسسات بولاية بجاية، تطرق بحضور والي الولاية السيد زيتوني أولاد صالح ومتعاملي المنطقة، لمختلف المقومات والإمكانيات التي تتوفر عليها بجاية، التي تنام على موروث ثقافي وفلاحي وسياحي هام. من جانبه، ألح السيد زيتوني على ضرورة خلق النشاط والثروة لضمان الاستقرار الاجتماعي والوطني ككل، داعيا الجميع إلى ضرورة العمل جميعا والتعاون لتجاوز الظرف الحالي، ومؤكدا أن معطيات الاستثمار ببجاية ليس لها مثيل، وهي التي تتوفر على أربع قواعد صناعية، سيتم إطلاق اثنين منها في القريب العاجل. وأشار السيد زيتوني إلى أنه في خدمة الاستثمار والمستثمرين في المنطقة، داعيا إياهم إلى الإقامة في بجاية المضيافة والعريقة بتاريخها وطبيعتها، وأن كل العراقيل التي كانت موجودة هي اليوم في طريقها إلى الزوال. ولهذه الولاية من الموارد السياحية والفلاحية ما يفتح لها آفاقا واسعة، إلا أن عراقيل تعترضها على غرار النفايات، والتي قال عنها والي الولاية إنها تبقى غير مستغَلة، في حين أنها مصدر ثروة حقيقية، منتقدا عدم توفر الولاية على مركز لردم النفايات أو معالجتها، ولا على محطة لمعالجة المياه، داعيا المتعاملين إلى التفكير في ضرورة الاستثمار في قطاع النفايات. بنك سعودي لتمويل صندوق الشباب كشف رئيس منتدى رؤساء المؤسسات السيد علي حداد، عن مشروع شراكة وتعاون مالي مرتقب مع بنك سعودي معروف، سيقوم بدعم صندوق دعم مشاريع الشباب الذي استحدثه مؤخرا منتدى رؤساء المؤسسات؛ في خطوة لدعم مشاريع الشباب المنخرطين في المنتدى، وتحديا ضمن فرع "جيل أفسيو" الذي ظهر مؤخرا لدعم الشباب الجزائريين، الذين استحدثوا مشاريع مؤسساتهم بفضل الصيغ التي أقرّتها الحكومة لدعم الشباب.وأوضح علي حداد أن لقاء مرتقبا سيجمع يوم السبت القادم، مسؤولي منتدى رؤساء المؤسسات بالبنك السعودي، الذي أُعجب بمبادرة الأفسيو في إنشاء صندوق لتمويل مشاريع الشباب، وقرر تمويله بالموارد المالية اللازمة لضمان ديمومته وإعطائه مصداقية أكبر، بالإضافة إلى تمكينه من تغطية الطلب المرتقب على دعم المشاريع الاستثمارية الشبانية من قبل الصندوق الذي تم الإعلان عن استحداثه مؤخرا بولاية تلمسان؛ تتويجا لأشغال جامعة منتدى رؤساء المؤسسات بالولاية. للتذكير، أُنشئ الصندوق بغرض دعم مشاريع الشباب بمبلغ مالي يقدَّر ب 100 مليار سنتيم، 20 بالمائة منها كمساهمة من قبل مجمع علي حداد للأشغال. وحسب علي حداد فمن المتوقع أن ينتقل رأسمال الصندوق من مليار دج الحالية إلى 4 أو5 ملايير سنتيم. وقد أثنى الوزير الأول عبد المالك سلال في كلمته خلال لقاء الثلاثية، على مبادرة منتدى رؤساء المؤسسات التي تدخل في إطار السياسة التشاركية مع الحكومة ودعم الاقتصاد الوطني.