دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد سيد أحمد فروخي أول أمس التعاونيات الفلاحية إلى لعب دورها في إنعاش الفروع الفلاحية، مشيرا خلال اجتماع ضم ممثلي أزيد من 200 تعاونية فلاحية والمصالح الفلاحية الناشطة على المستوى الوطني إلى أن "الجزائر اليوم في مرحلة هامة من تاريخ تنمية الاقتصاد الوطني، وللتعاونيات دور هام في ضمان الأمن الغذائي بما أنهم يتعاملون مباشرة مع المنتجين". وأبرز وزير الفلاحة أهمية التعاونيات بمختلف أشكالها (تعاونيات، جمعيات وتجمعات مصلحة مشتركة)، في تحديث المستثمرات الفلاحية التي بلغ عددها 200 ألف مستمثرة، تتراوح مساحتها بين 4 و 5 هكتارات، داعيا إلى ضرورة تحديث كل العتاد المتوفر عبر التعاونيات قصد تحسين الإنتاج. وأشار فروخي إلى أن هذه المنظمات من المفروض أن تساهم في إنجاح مشروع رئيس الجمهورية، المتعلق برفع المساحات المسقية ب1 مليون هكتار لبلوغ رهان 2 مليون هكتار، منها 600 ألف هكتار لشعبة الحبوب. كما تطرق الوزير إلى ضرورة توفير الدعم التقني للفلاحين، مشيرا إلى أن التعاونيات يمكنها توظيف تقنيين ومهندسين لتحسين أداءات الفروع، بالإضافة إلى إمكانية التدخل في مجال تسويق منتوجات فلاحية عبر الحقول قصد تجنب الخسائر الفلاحية، ضاربا المثل بإنتاج المشمش والطماطم والتفاح بعد أن قدرت الخسائر بين 20 و 30 بالمائة خلال الموسم الفلاحي الفارط (2014 /2015). ومن بين الاقتراحات التي تقدم بها الوزير، ضرورة لعب التعاونيات دور الوسيط بين المحولين والمنتجين، وذلك لضمان تسويق الفائض من الإنتاج لدى الصناعيين لبعث الصناعات الغذائية. كما ألح الوزير على ضرورة تحسين صورة التعاونية حتى تصبح متعاملا ضروريا في القطاع الفلاحي، على غرار ما يحدث في العديد من بلدان العالم. ولبلوغ هذا الرهان، طالب فروخي بإعداد المصالح الفلاحية لكل ولاية خريطة طريق تسمح بإنعاش النظام التعاوني والتعاضدي ليكون كفيلا بتطوير كل الشعب الفلاحية.