أبدى وزير الصناعة والمناجم، السيد عبد السلام بوشوارب أمس استحسانه للقفزة النوعية التي حققها قطاع الصناعات الصيدلانية، مستدلا في ذلك بانخفاض فاتورة استيراد الأدوية خلال السنة الفارطة واحتلالها المرتبة الثانية بعد السيارات. كما دعا بوشوارب المصنعين إلى ضرورة التفكير في تصدير منتجاتهم بعد حصولهم على الاعتمادات الضرورية من طرف المنظمة العالمية للصحة، مشيرا إلى أن أول حصة من الأدوية الجزائرية المصنعة لدى مخابر صيدال، ستشحن خلال الأسابيع المقبلة إلى السنيغال. ولدى تدشين وحدة إنتاجية للشركة المختلطة للدول العربية "طاسيلي" والتي تضم خبرات أكبر المتعاملين العرب في مجال صناعة الأدوية على غرار صيدال التي تمثل الجزائر، وشركة سبيماكو السعودية، بالإضافة إلى الشركة القابضة، اكديما التي تجمع عدة دول عربية، دعا الوزير إلى ضرورة نقل الخبرة والتجربة للطرف الجزائري للنهوض بالصناعات الصيدلانية بالجزائر والتحول من الإنتاج إلى التصدير. كما استحسن بوشوارب تطوير نشاط مجمع صيدال الذي قرر ولوج مجال صناعة الأدوية الحيوية بمركز التكافؤ الحيوي ببلدية حسين داي، وهو الأول من نوعه على المستوى الإفريقي يقوم بإجراء الدراسات حول المعادلة البيولوجية وفعالية الدواء الجنيس، مقارنة بالدواء الأصلي. وسيعد المركز خلال هذه السنة دراستين تخص نوعين من الأدوية التي ينتجها المجمع على أن يوسع نشاطه السنة المقبلة لإنتاج 20 منتوجا، يخص علاج عدة أمراض منتشرة عبر التراب الوطني. وبعين المكان، طالب الوزير بضرورة التفتح على باقي المخابر الصيدلانية لضمان إنتاج أدوية جديدة تسمح للجزائر بدخول الأسواق العالمية في مجال الدواء الجنيس. ولدى استعراض الوزير لتطور الصناعات الصيدلانية بالجزائر، أكد أن المتعاملين العموميين حققوا قفزة نوعية في هذا النشاط الصناعي، وهو ما استقطب اهتمام الرؤساء الأفارقة الذين أبدوا نيتهم في ربط علاقات تجارية لتسويق المنتجات الصيدلانية الجزائرية بالأسواق الإفريقية، وهو ما يؤكد بلوغ مستوى النوعية المطلوبة. كما تعهد الوزير، عند تفقده وحدة إنتاج المواد الصيدلانية "كرات" بالمنطقة الصناعية لوادي السمار بمرافقة الصناعيين المحليين لتطوير نشاطهم من خلال توفير أوعية عقارية جديدة لتوسيع وحدات الإنتاج، وتسهيل آليات الدعم المالي، خاصة أن الشركة تعرف فائضا في إنتاج الحقن والكمدات المعقمة.