أمضى، أمس، المخرج السوري المعروف، باسل الخطيب، عقدا مع وزارة الثقافة يخص التكفل بإخراج عملين يتمثلان في مسلسل وفيلم سينمائي يتناولان حياة العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس. تبعا لذلك، عقد أمس كاتب سيناريو العملين، الأستاذ رابح ظريف، ندوة بمقر جريدة "الوسط" أعطى فيها بعض ملامح هذا المشروع الفني.أشار المتحدث إلى أن الفيلم والمسلسل معا يركزان دراميا على حياة العلامة ويعرضان جوانب سياسية هامة مع إغفال لبعض المواقف التي عرف بها هذا الإصلاحي باعتبارها معروفة عند العامة. العمل ارتكز أيضا على إبراز الجوانب النيرة من حياة ابن باديس كاهتمامه بالفنون وبالجمعيات الثقافية التي انضوت تحت عباءة جمعية العلماء وكذا حضوره بعض الفعاليات الثقافية سواء بنادي الترقي أو بقسنطينة خاصة في مجال المسرح. من جهة أخرى، فإن الانجاز يهدف إلى تفنيد فكرة انتماء الشيخ للحركة الوهابية التي كانت في مهدها في زمنه علما أنه لم ينتقد هذه الحركة، والتفت إلى شؤون أخرى أهم متمثلة في التعليم وفي تفسير كتاب الله. ركز العمل أيضا على جوانب إنسانية كثيرة منها طفولة الشيخ وعلاقته بوالدته التي كانت تزوده بالمصروف كي يواصل دراسته مما نمى فيه ارتباطه بالتعليم وحرصه على نشره بين عامة الشعب في فترة مظلمة إذ كان يدرس من ال6 صباحا وحتى ما بعد صلاة العشاء، وتطرق العمل أيضا للحياة الشخصية للعلامة وقضية تطليقه لزوجته وتفرغه بعدها للتعليم. ظريف أكد نقص الكتابة في الدراما التاريخية، كما أشار إلى أنه اعتمد في العمل على العديد من المراجع التاريخية. المشروع من تمويل وزارة الثقافة ومن تنفيذ "ألفا ديزاين"، وسيتم في الأيام القادمة تحديد أماكن التصوير وكذا فتح "الكاستينغ" أمام الوجوه الجديدة علما أنه لم يتم إلى حد الآن تحديد الاسم الذي سيؤدي دور الشيخ ابن باديس. الفيلم السينمائي يمتد على ساعة ونصف الساعة وهو ما شكل مشكلا فيما يتعلق بالتلخيص في حين أن الأمر كان أسهل بالنسبة للمسلسل الذي يتناول 40 سنة من حياة ابن باديس وينتهي بصورة وفاته.