تتواصل الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة "أمنزو ن يناير" 2966 في أجواء بهيجة وبرمجت بالمناسبة أنشطة ثقافية ثرية نظمت بمبادرة من الجمعية الثقافية ثامزغا أوراس فوروم تحت الرعاية السامية لمعالي وزير الثقافة والأمين العام للمحافظة الأمازيغية ووالي باتنة ورئيس المجلس الشعبي البلدي تحت شعار "السمعي البصري وتقنيات الإعلام والاتصال ودورها في تصور وصياغة مستقبل اللغة الأمازيغية". وتم استعراض نشاطات عديد الجمعيات التي أسهمت بمعارض للألبسة والأواني التقليدية ببهو دار الثقافة محمد العيد العيد آل خليفة بباتنة، التي وسمت ولأول مرة بجدارية بالحروف الأمازيغية، حيث عرفت المعارض المقامة بالمناسبة إقبالا كبيرا للجمهور الذي توافد على مختلف الأجنحة المخصصة للباس الأوراسي بين الأصالة والمعاصرة، إلى جانب الصور الفوتوغرافية حول التاريخ والحضارة الأمازيغية والحلي التقليدية الأمازيغية والمعالم التاريخية التي تزخر بها المنطقة ومعرض آخر للكتاب المدرسي الأمازيغي. وتميز حفل الافتتاح بتقديم وصلات غنائية من تنشيط فرقة "إيبوندا آريس" إضافة لقراءات شعرية لشعراء المنطقة، وبالمناسبة أكد رئيس الجمعية الثقافية ثامزغا أوراس فوروم على شعار التظاهرة الذي يرى فيه ضرورة حتمية للحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي لمواكبة التطور في عالم التكنولوجيا والاتصال. وتهدف هذه الأنشطة، حسب مسؤولي العديد من الجمعيات، الذين تحدثنا إليهم لترسيخ عادات وتقاليد المنطقة، فضلا عن كون المناسبة تشكل فرصة للشباب للإطلاع على نماذج وكيفية الاحتفال بهذه المناسبة معبرين عن سعاداتهم باعلان الأمازيغية لغة وطنية رسمية في المشروع التمهيدي لتعديل الدستور. من جهة أخرى، أبرز متدخلون في هذا اللقاء بالمناسبة، أهمية الدلالات الرمزية التي يكتسيها تخليد رأس السنة الأمازيغية، داعين إلى تثمين مثل هذه المبادرات الجادة التي من شأنها أن تعطي مكانة مستحقة للغة الأمازيغية. ويرتقب أن تتوج هذه الفعاليات بتوصيات وصفها المنظمون بالمهمة في تفعيل دور الجمعيات الثقافية التي تحمل مشاريع ثقافية هادفة لخدمة الثقافة الأمازيغية، على أن تتواصل الأنشطة اليوم الخميس في حفل اختتام التظاهرة المميزة بتنظيم موائد مستديرة حول مئوية ثورة الأوراس 1916 من تنشيط الأستاذ الجامعي بن محمد توفيق والناشط الثقافي عيسى براهيمي، إضافة لموضوع الثقافة والتنمية من تنشيط الدكتور بن السعدي إلى جانب ذلك برمج المنظمون حفلا غنائيا يحييه كوكبة من ألمع نجوم الأغنية الشاوية على غرار ماسينيسا وجيمي مازيغ وجمال ماركوندا، بالإضافة إلى تقديم مونولج لبوعلي خالد.