أشرف العميد محمد عمر، قائد المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات الشهيد محمد قادري بباتنة بمركز الإعلام الإقليمي للجيش، أمس، على حفل افتتاح الأيام الإعلامية حول سلاحي الإستطلاع والحروب الإليكترونية والقوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي التي ستدوم ثلاثة أيام. وتعد المبادرة فرصة لإطلاع الجمهور على هذين السلاحين الهامين وإبراز جهود قيادة القوات البرية لتطوير أسلحة قوام المعركة البرية ومواكبة للتكنولوجيات العسكرية ومنظومات الأسلحة الحديثة قصد ضمان الجاهزية التامة لاسلحة القوات البرية لأداء المهام الموكلة إليها بمهنية واحترافية عالية. تهدف المبادرة التي عرفت في اليوم الأول إقبالا كبيرا للمواطنين خصوصا الطلبة الثانويين، إلى تكريس الجهود المبذولة للتعريف بإنجازات المؤسسة العسكرية وفرصة للتأصيل لمرحلة تجلت في عدة مبادرات من خلال الأبواب المفتوحة التي بادر بها الجيش الشعبي الوطني في عدة مناسبات بفتح أبوابه على مختلف شرائح المجتمع ورجال الإعلام فضلا عن إبراز الدور الريادي لهذه المؤسسة وإمكانياتها لمسايرة العصرنة، حيث وقف الزوار على الأنشطة المختلفة عبر الأجنحة المخصصة للتعريف بسلاحي الإستطلاع والحروب الإليكترونية والهياكل والمعدات العسكرية على مستوى القوات البرية من خلال عروض الأشرطة البصرية والصور الفوتوغرافية. وعكف ضباط سامون في الجيش الوطني في هذه التظاهرة الإعلامية التي شملت عرض فيلم وثائقي حول القوات الخاصة، على تقديم شروحات وافية حول القوات البرية عبر العصور ودورها في المقاومة الشعبية وخلال الثورة التحريرية وحرص منظمو التظاهرة في شروحاتهم على إبراز أهمية سلاح الإستطلاع والحرب الإلكترونية والمراحل التي مر بداء من وسائل الرؤية التقليدية لجلب المعلومات المفصلة حول تموقع العدو ومواكبة الؤسسة العسكرية التطور الحاصل في اعتماد أسلحة القتال الحديثة والنظم والوسائل الإلكترونية التي أصبحت ضرورة ملحة لتحقيق النجاح في في الأعمال القتالية بكسب السيطرة الإليكترونية إذ عرف سلاح الاستطلاع والحرب الإليكترونية تطورا ملموسا في مكوناته منذ سنة 2010، بحسب ما ذكر به قائد المدرسة. كما أبرز هؤلاء الضباط أهم نشاطات القوات الخاصة ضمن مرامي المؤسسة العسكرية في إطار سياسة الإنفتاح الجديدة على المحيط الخارجي في توطيد الصلة بين المؤسسة العسكرية والمواطن وتحسيس المواطنين بأهداف سياسة الدفاع الوطني ودور الجيش الوطني الشعبي والتعريف بمختلف هيئاته. وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد العقيد فضيل بوزكرية رئيس مصلحة الإتصال لقيادة القوات البرية على أهمية التظاهرة التي تعد وسيلة تبليغ في وظيفة الرسالة الإعلامية وفسح مجالات الإطلاع للمواطنين على التقدم الذي أحرزته المؤسسة العسكرية في المجال، مضيفا أن المبادرة تهدف بالاساس لتعريف الجمهور على هذين السلاحين الهامين وابراز جهود القوات البرية لتطوير أسلحة قوام المعركة البرية ومواكبة التطورات الحاصلة في الميدان.للإشارة، ستتوج هذه الفعاليات بتقديم عرض في الفنون القتالية بالساحة المقابلة للمسرح الجهوي لباتنة بحضور السلطات العسكرية والمدنية إضافة لوسائل الإعلام الوطنية والجمهور العريض.