أبدت فريدة جبالي، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية بالثقافية والشؤون الدينية والوقف والشباب والرياضة، في تقييمها للخرجة التفقدية إلى مراكز الإسعاف الاجتماعي حالة من عدم الرضا، بعد أن تأكدت لها بعض الحقائق التي كان قد صرح بها المشردون، والتي رفضوا على أساسها الالتحاق بمختلف المراكز، حيث ظهرت جليا على العاملين بها وقالت في حديثها ل"المساء"؛ "لم يرق لنا كلجنة مطلقا، أن يتم إيفاد الأشخاص من دون مأوى، أي المشردين من المرضى والمصابين بالسكري والمدمنين إلى دور المسنين، لأن المفترض أن هذه الدور التي رصدت لها الدولة ميزانية ضخمة، وجدت في الأساس من أجل أن تضمن الراحة والسكينة لهذه الشريحة المتخلى عنها أو التي لا مأوى لها، والتي يفترض أن لديها برنامج خاص، أما أن يجري خلطها بالمشردين والمرضى المصابين باضطرابات عقلية، فهذا يجعلنا ندق ناقوس الخطر لهذا الخلط اللامسؤول. من جهة أخرى، حملت رئيسة اللجنة وزارة الصحة مسؤولية هذا الخلط، بسبب عزوف الوزارة الصحة عن التكفل بمثل هذه الحالات المرضية، حيث قالت: "المستشفيات لا تقوم بدورها كما يجب عندما يتعلق الأمر بالمصابين باضطرابات عقلية ونفسية مستعصية، كون هذا النوع من المرض يحتاج إلى تكفل نوعي طويل المدى، من أجل هذا نطالب وزارة الصحة التسريع في إنشاء مراكز تتكفل بالمصابين بالاضطرابات العقلية". وفي ردها على سؤالنا حول إشكالية التدفق الكبير للمشردين إلى العاصمة، أفادت بأن الوقت حان من أجل فرز المشردين وقصر المراكز والدور الموجودة بالعاصمة على العاصميين فحسب، كون الدولة تكفلت بإنشاء مراكز الإسعاف ودور تتكفل بالمسنين بمختلف الولايات، ومنه لا يعقل أن تعيش بعض المراكز على وقع الزحمة، في حين تظل أخرى فارغة، وهذا يقودنا تضيف إلى المطالبة بصرامة أكبر فيما يتعلق بتسيير هذه المراكز والدور.