أزيد من 35 ألف شخص بدون مأوى تكفلت بهم الدولة وذكر الوزير ولد عباس أنه تم في الفترة ما بين ديسمبر 2003 و ماي 2009 التكفل ب35.357 من الأشخاص بدون مأوى و ذلك من طرف مصلحة الإسعاف الطبي الاستعجالي من بينهم 10 آلاف حالة من النساء. ودعا في هذا السياق الجمعيات إلى المساهمة الفعالة ولعب دور محوري للتكفل بهذه الشريحة من المجتمع التي تحتاج إلى كثير من الدعم النفساني بصفة خاصة مشددا على الدور الذي يلعبه المحيط العائلي في علاج المرضى العقلانيين، من جهته، أكد ممثل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور مراد رضا على أهمية إنجاز مراكز جديدة للأمراض العقلية للتكفل بفئة الأطفال خاصة، وأضاف أن 5000 سرير المتواجدة حاليا غير كافية ولا تلبي طلبات هذه الفئة من المرضى. وأشار إلى برنامج استحداث 14 مركزا جديدا للأمراض العقلية على المستوى الوطني بطاقة استيعاب تقدر ب 2000 سرير و هو ما من شأنه تقريب المرضى من عائلاتهم و ضمان تكفل أحسن بهم، وفي خضم استعراضه للاستراتيجية التي سطرتها وزارة الصحة للتكفل بهذه الشريحة كشف ذات المسؤول عن تكوين 400 مختص في الأمراض العقلية وذلك بغية تغطية العجز المسجل في هذا المجال. كما ألح من جهته المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الإدمان عبد المالك سايح على ضرورة إنجاز مشاريع أخرى للتكفل بالمرضى المدمنين على المخدرات والذي بلغ عددهم حسب ذات المتحدث نحو 30 ألف حالة إدمان على المخدرات خلال العشرية الأخيرة، وتوقع ذات المسؤول أن يعرف هذا العدد "ارتفاعا محسوسا خلال السنوات المقبلة قد تصل إلى ما بين 10 و 15 ألف حالة في آفاق 2020 لتحتل بذلك الأمراض العقلية المرتبة الثانية من حالات الإعاقة المسجلة"، كما دعا المشاركون في الملتقى الذي نشطه خبراء ومختصون في الأمراض العقلية من فرنسا وإيطاليا وتونس والجزائر إلى ضرورة إيلاء أهمية قصوى لجانب التكفل الاجتماعي بالمرضى و الذي يشكل حسبهم 60 بالمائة من إجمالي العلاج الذي يقدم للأشخاص المصابين بأمراض عقلية، وشكل الملتقى الذي بادر إلى تنظيمه مستشفى الأمراض العقلية لفرانس فانون فرصة للمتدخلين و إطارات القطاع للتطرق لمختلف المشاكل والعوائق التي تواجههم يوميا، للإشارة يستقبل مستشفى فرانس فانون الذي يعد مستشفى جهويا يوميا ما معدله 10 حالات جديدة من الولايات المجاورة للبليدة وهو الأمر الذي جعل من المركز الذي تقدر طاقة استيعابه 972 سرير يتجاوز هذه الأخيرة بنسبة 100 بالمائة.