أكد الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، أن الزيارة التي يعتزم العاهل المغربي، محمد السادس، القيام بها إلى مدن الصحراء الغربية المحتلة تعد بمثابة "استعراض استعماري واستفزازي من طرف قوة احتلال واحتقار معلن لجهود الأممالمتحدة وأمينها العام ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس. وطالب الرئيس عبد العزيز في رسالة بعث بها إلى الأمين العام الاممي المجموعة الدولية القيام ب«تدخل عاجل" واتخاذ كل الإجراءات اللازمة "لمنع مثل هذه التصرفات الاستفزازية التي تعكس استهتار الرباط بالقانون الدولي واستخفافها بميثاق وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بإنهاء النزاع في الصحراء الغربية. وعدد الرئيس الصحراوي في رسالته الممارسات المغربية في المدن المحتلة والتطورات الميدانية بها خاصة فيما يتعلق بمنع الصحراويين من التظاهر السلمي وقمعهم من طرف قوات الأمن المغربية هناك والتي تعززت في الآونة الأخيرة بتعزيزات عسكرية تم إرسالها من المغرب باتجاه الأراضي الصحراوية المحتلة. وكشف الرئيس الصحراوي في رسالته أن المواطنين الصحراويين يعيشون منذ الإعلان عن هذه الزيارة كابوسا حقيقيا في ظل الحصار المطبق الذي فرض عليهم من خلال حملات قمع وملاحقة يومية من طرف تعزيزات مختلف الأجهزة الأمنية المغربية التي تم نشرها في مختلف المدن المحتلة لكتم أنفاس السكان الصحراويين في الأحياء التي يقطنونها في محاولة لمنعهم أثناء هذه الزيارة من تنظيم تجمعات سلمية والمطالبة بتطبيق قرارات الأممالمتحدة الخاصة بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي. وأضاف في هذا الشأن بمظاهر العسكرة والترهيب التي انتهجتها السلطات المغربية من نشر للآليات العسكرية والمدنية التي تم استقدامها من المملكة المغربية أو من جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية المحتلة والحضور المكثف لأجهزة القمع المغربية المختلفة مما جعل مدنا مثل العاصمة العيون والداخلة المحتلتين تتحولان الى أشبه بثكنتين عسكريتين. وأكد أن عرقلة دولة الاحتلال المغربي لجهود تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا "سواء بالحيلولة دون تنظيم استفتاء تقرير المصير أو الامتناع عن الشروع في المفاوضات أو التضييق على نشاط وتحركات المبعوث الشخصي للامين العام الاممي وحتى محاولة التحكم في أجندة الأمين العام الأممي نفسه وعرقلة زيارته إلى المنطقة تبقى كلها مناورات بالغة الخطورة وتقتضي ردا أمميا واضحا وصارما. كما طالب الرئيس الصحراوي الأممالمتحدة "بالتدخل إزاء تطورات خطيرة تعكس غيابا صارخا للإرادة السياسية الصادقة في التوجه نحو الحل والمضي في التعنت والتصعيد وزرع التوتر واللااستقرار في المنطقة من طرف دولة الاحتلال المغربي التي أصبحت اليوم من أكبر منتجي ومصدري المخدرات والإرهاب في العالم". وأشارت رسالة الرئيس الصحراوي إلى "حملة دعائية تشنها دولة الاحتلال المغربي عبر وسائطها المختلفة قال إنها "مشحونة بالشوفينية والعنصرية والتمييز والتهييج والتحريض" ضد كل ما هو صحراوي تنذر بتطورات خطيرة تهدد حياة المواطنين الصحراويين سواء داخل الأراضي المحتلة أو في جنوب المغرب أو في المواقع الجامعية. وهي الأساليب التي نددت بها منظمة "عدالة" البريطانية التي اتهمت الحكومة المغربية بتأليب المغاربة ضد الصحراويين خاصة الطلبة منهم عبر حملة إعلامية مغرضة الهدف منها تصعيد الكراهية ضد كل ما هو صحراوي حتى في أرضهم التاريخية. وحذرت المنظمة الحقوقية البريطانية في ظل هذه الممارسات البالية"الدولة المغربية من الانزلاق إلى العنف ومخاطر الترويج والدعاية العنصرية ضد الصحراويين وبما قد يزيد من تأزم وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية والتي بلغت الحد الذي لم يعد يطاق.