نظمت اللجنة الأولمبية الجزائرية أمس في فندق "الهيلتون"، الطبعة الخامسة لدروس الطب الرياضي، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية، وبمساعدة الجمعية الجزائرية للطب وجراحة العظام للرياضة، حيث تم التطرق إلى عدة محاور لها علاقة بصحة الرياضي على العموم وكل المؤثرات التي من شأنها أن تحد من تطوير إمكانياته، من تنشيط مختصين في ميدان الطب الرياضي، جزائريين وأجانب. وستتواصل هذه الدروس اليوم أيضا، لليوم الثاني على التوالي. وحسب رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى براف، فإن تنظيم هذه الدروس من الأهمية بما كان، وهي فرصة بالنسبة للأطباء الجزائريين من الممارسين في الميدان للإطلاع على آخر المستجدات الطبية الرياضية: "هذه الأيام الدراسية حول الطب الرياضي، لها أهمية كبيرة، فهي ستسمح للإطلاع أكثر على الأمور والمستجدات فيما يتعلق بهذا الميدان"، ليضيف:«هي فرصة للنقاش والتحاور وفرصة للاحتكاك مع الأجانب، وهذا ما سيعود بالفائدة على الرياضة الجزائرية ككل، وهي فائدة أيضا بالنسبة للاتحاديات، التي عليها أن تكون في الصورة، والطب الرياضي يعد جانبا هاما في حياة الرياضي، والمهم هو أن هذه الأيام الدراسية تحت رعاية اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية الجزائرية"، قال براف. وبما أن أداء مشوار جيد في أي رياضة كانت، لابد أن يكون مرفقا برعاية طبية ممتازة، فإن المحاضرين في هذه الأيام الدراسية، تطرقوا بالشرح والتفصيل إلى مختلف الإصابات التي من شأنها أن تعيق أداء أي رياضي، وكان لمداخلة البروفيسور الفرنسي بيغار حول المكملات الغذائية ومكانتها في التحضيرات الرياضية، الاهتمام الأكبر من قبل الحضور، لا سيما أنه من خلال الشرح والتحليل كشف أن هناك بعض المواد التي تدخل في إطار المحظورات دوليا ولها عواقب أخرى على صحة الرياضي، إلا أنه ضد منع المكملات الغذائية التي لا تدخل في نفس الخانة، واشترط أن تكون هناك مرافقة للرياضي.. وبلغت قضية لاعب مولودية الجزائر، خير الدين مرزوقي، الذي ثبت أنه تعاطى منشطات خارج حدود الجزائر، وهذا ما كشف عنه البروفيسور بيغار الذي تطرق إلى المادة التي تناولها اللاعب والتي أكد بأنها مادة كادت أن تسبب له أعراضا أخرى، وعليه فقد نصح البروفيسور الفرنسي بضرورة إيصال المعلومة الحقيقية للرياضيين حول كل هذه المواد التي تعج بها الأسواق. كما عرف اليوم الأول من هذه التظاهرة، مداخلة البروفيسور مهديوي من مستشفى قسنطينة، والذي قدم دراسة حول أعراض الصيام على أداء الرياضي، وأخذ عينة من بعض لاعبي كرة القدم، وقد خرج بنتائج بأن الصيام خلال المنافسة لديه أعراض كثيرة على جسم الإنسان، خاصة فيما يتعلق بجفاف الجسم بعد استهلاك كل مخزونه من الماء، وهذا ما يولد تداعيات أخرى على بقية الأعضاء. وحسب مهديوي، فإنه من خلال هذه الدراسة، يستحسن تطبيق برنامج خاص خلال فترة الصيام، وهذا حفاظا على الرياضي وأدائه، معتبرا بأن هناك البعض من الرياضيين يمكنهم التحمل عكس البعض الآخر. وسيتطرق المحاضرون في اليوم الثاني من هذه الأيام الدراسية، إلى ضرورة حفاظ الرياضي على صحته، من خلال العناية بأسنانه، كما سيكون لمحور المنشطات الأهمية الكبيرة في هذه الأشغال، حيث سيكون النقاش حول آثار المواد المحظورة على المرأة الرياضية، والمنشطات، مراقبة نتائج وتحديات، وسيكون لجواز السفر البيولوجي الخاص بالرياضي، حيزا من النقاش، إلى جانب الموت المفاجئ للرياضي، وكذا الطريقة المثلى للسيطرة على القلق عند الرياضي، بالإضافة إلى الفحص المبكر، وترتيب الرياضيين في رياضات ذوي العاهات.