أعلنت جوائز أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة في هوليوود "أوسكار" لعام 2016 وأبرزها فوز فيلم "سبوتلايت" بجائزة أوسكار أفضل فيلم، وربما أكثر المفارقات وأسعدها، طبعا لصاحبها، هي فوز الممثل ليوناردو دي كابريو بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "ذا ريفينانت"، وكان دي كابريو، قد ترشّح 4 مرات لجائزة الأوسكار قبل أن يفوز فيها أخيرا، إلى جانب مفارقة أخرى سبقت توزيع الجوائز، وتتعلق بالجدل المتعلّق ب«عنصرية أوسكار" وكذلك بعدم الاعتراف بدور الممثل البديل في السينما. رافق دي كابريو مخرج الفيلم أليخاندرو إيناريتو، الذي فاز بجائزة أفضل مخرج، لينتزع الفيلم 3 جوائز أوسكار بعد أن كان قد نال جائزة أوسكار أفضل تصوير سينمائي، وبفوزه بأوسكار أفضل مخرج أصبح المكسيكي إيناريتو أوّل مخرج، منذ 60 عاما، يفوز بجائزة أفضل مخرج في عامين متتاليين، بعد أن فاز عام 2015 بأوسكار أفضل مخرج عن فيلم "بيردمان"، الذي حصد كذلك جائزة أفضل فيلم. وتدور أحداث فيلم "سبوتلايت" عن كشف طاقم التحقيقات في صحيفة بوستن غلوب فضيحة تستر الشرطة والقضاء والكنيسة على اعتداءات الجنسية على الأطفال من قبل قساوسة في الكنيسة الكاثوليكية في بوسطن، وفاز جوش سينغر وتوم ماكارثي بجائزة أفضل سيناريو أصلي عن الفيلم، أما فيلم "ذا ريفينانت" فتدور أحداثه عن تاجر الفراء هيو غلاس الذي يتعرّض لهجوم وحشي من دب وينجو منه بشق الأنفس، كما فاز "ذا ريفينانت"، بجائزة أفضل تصوير وحصل عليها المكسيكي إمانويل لوبيزكي، وهي ثاني جائزة على التوالي لوبيزكي، حيث فاز بها العام الماضي عن "بيردمان" مع نفس المخرج. أما جائزة أحسن ممثلة ففازت بها الممثلة بري لارسون، 27 عاما، عن دورها في فيلم "غرفة"، وتقوم لارسون في الفيلم بدور جوي نيوسام التي تختطف وهي في السابعة عشرة، ويحتجزها خاطفها في سقيفة موصدة الأبواب ولا ينفذ لها الضوء إلاّ من كوة في السقف طوال سبع سنوات، وخلال احتجازها تنجب طفلا يكون سندها ويعطيها القوة على تحمل سنوات الأسر حتى تتمكّن من الهرب. وفاز كل من تشارلز راندولف وآدم ماكي بجائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن أصل أدبي عن فيلم "الأزمة الكبيرة"، عن الأزمة المالية الناجمة عن الانهيار في سوق العقارات في الولاياتالمتحدة، وفازت الممثلة السويدية اليسيا فيكاندر (27 عاما) بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "الفتاة الدنماركية"، وتقوم فيكاندر بدور غيردا فيغنير الرسامة الدنمركية التي يدرك زوجها أنه يودّ التحوّل جنسيا إلى امرأة. وفاز الممثل الأمريكي مارك رايلانس بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "جسر الجواسيس" من إخراج ستيفن سبيلبرغ، ويلعب رايلانس، دور عميل سري سوفيتي رابط الجيش بعد القبض عليه إبان الحرب الباردة، وحصد فيلم "ماكس المجنون، طريق الغضب" الذي أخرجه جورج ميلر، خمس جوائز أوسكار، هي جائزة أفضل ملابس وأفضل مكياج وأفضل ديكور وأفضل صوت وأفضل ميكساج وتعديل صوتي. وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل فيلم "آيمي" من إخراج آصف كباديا، والذي يتناول حياة المغنية البريطانية آيمي واينهاوس، وفاز فيلم "ابن شاؤول"، الذي اخرجه المجري لازلو نميس بجائزة أفضل فيلم أجنبي. وذهب أكبر عدد من الجوائز إلى فيلم "ماد ماكس: فيوري رود"، الذي حصل على 6 جوائز أوسكار من أصل 10 ترشيحات، من بينها جوائز أفضل أزياء وتصميم الإنتاج والماكياج والمؤثرات الصوتية، والغريب أن فيلم "ذا مارشان" الذي ترشح لسبع جوائز أوسكار، ومن بينها جائزة أفضل ممثل لمات ديمون، الذي قام ببطولة الفيلم، لم ينل أي جائزة، وهو حال فيلم "كارول" الذي ترشح لست جوائز ولم ينل أي جائزة. وترشح كل من فيلم "ذا بيغ شورت" و«ستار ورز: ذا فورس أويكينز" لخمس جوائز لكل منهما، وفي حين حصل الأول على جائزة واحدة، لم يفز الثاني بأي جائزة، بينما لم يحصل فيلم "بروكلين" على أي جائزة من الترشيحات الثلاثة التي تقدم لها، وهو حال فيلم "سيكاريو"، فيما فاز فيلم "هايتفول إيت" بجائزة واحدة من أصل 3 ترشيحات، وبينما ترشحت 3 أفلام للحصول على جائزتين، هي "إيكس ماتشينا" و«إنسايدأوت" و«ستيف جوبز"، لم يحصل الأخير على أي جائزة، فيما فاز الأول والثاني بجائزة لكل منهما.