فاز النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو بأول جائزة أوسكار في مشواره عن دوره في فيلم "ذا ريفينانت"، في حين حصد فيلم "ماد ماكس: فيوري رود" ست جوائز، في حفل أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأميركية في دورته ال88. الترشيحات قبل إعلان النتائج النهائية تراوحت بين ليوناردو و ايدي ريدماين عن فيلم "فتاة دانماركية" أين أدى هذا الأخير دورا معقدا بين الرجل والمرأة قضية أن تعيش فتاة في جسد رجل، فأبدع إيدي في تقمص دور الذكر أو الأنثى، أما ديكابريو فيمكن أن يقال أنه قدم في فيلمه الأخير "العائد" ما لم يقدمه في رائعته "تيتانيك" أين سبح بجسده العاري في المياه المتجمدة وأكل اللحوم النيئة ليكون أكثر واقعية، عكس تيتانيك فمثلا لقطة غرقه في البحر المتجمد كانت عبارة عن مونتاج صورت في مسبح... نقاط قوة أخرى سمحت لديكابريو باختطاف الأوسكار، لإبداعه في أداء المعانات، وذوبان شخصيته في الطبيعة الفاتنة والقاسية في درجة كبيرة من التجاوب والعمق، مكنته من ذلك موهبته التي لا يختلف عليها إثنين، علما أن البعض لم يرشح ديكابريو لهذا التتويج، لأن فيلم العائد فيه من النقد للتاريخ الأمريكي الدموي وإبادة الرجل الأبيض للهنود الحمر والطبيعة، أما ريدماين كان قريبا من التتويج الثاني على التوالي حسب بعض المتابعين لأنه تناول قضية أضحت من إهتمامات وأولويات الغرب، وهي حرية الجسد وحقوق المتحولين الجنسيين. ورُشح دي كابريو (41 عاما) في أربع مسابقات أوسكار سابقة طوال مشواره الممتد نحو 25 عاما. وجسد في فيلمه الأخير دور صياد يعاني وسط البرية والطقس البارد بعد تعرضه لهجوم دب، فيتشبث بالحياة لينتقم من قاتل ابنه. كما فاز المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزالس إيناريتو بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلمه "ذا ريفينانت"، ويعد أول مخرج يفوز بالجائزة المرموقة في عامين متتاليين منذ عام 1950. وتوج فيلم "ماد ماكس: فيوري رود" بجائزة أفضل تصميم أزياء وأفضل تصميم إنتاج وأفضل ماكياج وأفضل مونتاج وأفضل مونتاج صوتي، إضافة إلى أوسكار أفضل مزج صوتي. وتوّجت الفنانة بري لارسون بلقب أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "روم"، حيث لعبت دور فتاة احتجزت رهينة لسنوات مع طفل صغير.