أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أمس بالجزائر العاصمة أن نصرة الرسول (ص) يجب أن تتجلى في كل مظاهر الحياة·وقال الوزير في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح شهر نصرة الرسول (ص) وفعاليات الندوة التكوينية للإعجاز في القرآن الكريم والسنة أن نصرة الرسول (ص) يجب أن تظهر في حياتنا الاجتماعية والدينية والمدنية وفي بيوتنا وفي نشاط مدارسنا وجامعاتنا وحتى عند الاطفال· كما دعا السيد غلام الله الجزائريين إلى أهمية تدارس سيرة الرسول الأعظم كل من موقعه وحسب مستواه·من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن شهر نصرة النبي الذي دأب قطاعه على تنظيمه منذ 3 سنوات" سيتزامن هذا العام مع أسبوع القرآن الكريم الذي سينطلق يوم 24 مارس الجاري وسيشهد تباري الطلبة الفائزين في المسابقات الولاية"· بدوره أكد رئيس الهيئة العالمية للاعجاز العلمي في القرآن والسنة الشيخ محمد عبد الله المصلح أن ما يجب على المسلمين في الوقت الحالي هو " تعلم الحجة والبرهان" في الحديث عن دينهم·وقال في هذا الشأن أن القرآن الكريم هو "الكتاب الذي تتجلى براهينه ويبقى مهيمنا على القلوب والعقول في كل مكان وفي كل زمان"، مشيرا إلى أهمية "العلم والحب والايمان" كأسس لقيادة هذه الامة· كما كان للشيخ المصلح محاضرة بعنوان " المنح الإلهية في إقامة الحجة على البشرية" ضمنها بعض مظاهر الاعجاز في القرآن الكريم· تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في الندوة التكوينية الخاصة بالاعجاز في القرآن والسنة سيشاركون أيام 10و11 و12 مارس بولاية سطيف في ملتقى دولي حول الموضوع كما سيتزامن هسذا الملتقى مع قافلة العلم والايمان التي تجوب بعض ولايات الوطن·وعلى هامش فعاليات اللقاء، جدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف رفضه لأي تدخل أجنبي بخصوص قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين بالجزائر· وأوضح الوزير في رده عن سؤال حول اعتبار الفدرالية البروتستانتية القانون المحدد لشروط وقواعد ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين المصادق عليه سنة 2006 بمثابة "تضييق" على المسيحيين في الجزائر أن "انتقاد التشريع في أي بلد يعتبر تدخلا في شؤونه"· وأضاف الوزير في تصريح للصحافة "أن تدخلا مثل هذا تستنكره الأعراف الدولية خاصة اذا كان التشريع قائما على الأسس الديمقراطية المتعارف عليها عالميا"، مشيرا الى أن هذه الانتقادات "لا أساس لها من الصحة"·وفي سياق متصل بما أثير حول موضوع تأشيرة دخول رجال الدين المسيحيين إلى الجزائر، قال الوزير "من حق كل دولة قبول إعطاء التأشيرة لطالبها أو رفضها"· وفي ذات الشأن تساءل السيد غلام الله ماهو عدد الجزائريين الذين طلبوا تأشيرة الدخول إلى دول مختلفة"، مضيفا بأن الجزائر "لم تقل يوما ما أن الدولة التي رفضت التأشيرة لهذا المواطن أو ذاك ظالمة"·