لايزال سكان العاصمة في انتظار فتح أبواب "دنيا بارك" بدالي ابراهيم، وهو عبارة عن منتزه عالمي مركزي، كان يُرجى منه أن يُبرز الغنى البيئي الذي تتمتع به الجزائر، للعالم، حيث يمتد المشروع على مساحة 800 هكتار، وقد تم تصميمه ليحاكي الطبيعة المتنوعة للجزائر. ويضم المشروع سلسلة من الحدائق النباتية، مساحات خضراء ومتنزهات وملاعب للڤولف، بالإضافة إلى هياكل جديدة سيستفيد منها هذا المنتزه الصائفة المقبلة، حسبما ورد عن وزير السياحة، التهيئة العمرانية والصناعات التقليدية عمار غول في زيارته الأخيرة للمشروع. مرافق عمومية جديدة لاستقبال المواطنين تتدعم الحظيرة الكبرى "دنيا بارك" بمطاعم خفيفة، مقاهٍ، فضاء للصناعات التقليدية، ألعاب خاصة بالأطفال، توسيع المسطحات المائية وإقامة نواد رياضية، بالإضافة إلى توفير مواقف للسيارات بمداخل الحظائر، وناد لإعطاء دروس للمحافظة على البيئة، ورواق للدراجات وتوفير المراحيض العمومية، بالإضافة إلى جلب مختصين في علم النباتات للاهتمام أكثر بالمساحات الخضراء. حضيرة الرياح الكبرى تتموقع على مساحة 1059 هكتارا، تعمل وزارة السياحة بالتنسيق مع البلديات المعنية بالحضيرة، على غرار دالي ابراهيم، العاشور، درارية، أولاد فايت، بابا حسن والشراقة، على تهيئة مداخل الحظيرة من الجهات الخمس، وتوفير أماكن لركن السيارات عند المدخل، ومنع دخول السيارات إلى عمق الحظيرة، وتوفير الإنارة في كل الجهات. مشروع "دنيا بارك" سيفتح أبوابه في الصائفة القادمة، وذلك بعد سنوات من توقيف المشروع. وتُعد من بين أهم المساحات الخضراء، حسب عمار غول، الذي شدد على ضرورة الحفاظ على المساحات الخضراء، وتوفير مختلف المرافق التي تحتاجها العائلة الجزائرية. المشاريع الفندقية الفاخرة ممنوعة عن الحظيرة الكبرى تَقرر رسميا إلغاء إنجاز المشاريع الفندقية الفخمة التي كان مقررا بناؤها بحظيرة الرياح الكبرى بالعاصمة بالشراكة مع الإماراتيين، واختارت الدولة تخصيصها كفضاء أخضر مفتوح للعائلات الجزائرية. اتضح، أخيرا، مصير الهياكل السياحية الضخمة التي سطرتها شركة الإمارات الدولية للاستثمار غداة إطلاق مشروع "دنيا بارك" سنة 2009، حيث ستظل مجرد مجسمات نظرية، ولن تجد طريقها للتنفيذ على أرضية حظيرة الرياح الكبرى جنوب غربي العاصمة. إلغاء بناء مشروع كان سيوفر للجزائريين 12 ألف و260 شقة و986 فيلا مصممة ومنجزة بمعايير عالمية، جاء على لسان وزير السياحة والتهيئة العمرانية والصناعية التقليدية، حيث تم إلغاء الشراكة مع الإماراتيين لإقامة أي مشاريع سياحية أو عمرانية داخل المساحات الخضراء. وستتعزز حديقة الرياح الكبرى، في القريب العاجل، بتجهيزات خفيفة وخدمات تكميلية للعائلات الجزائرية، على غرار وسائل ألعاب الأطفال ومسالك الرياضة وكل ما يسمح بقضاء أوقات الراحة في هذا الفضاء.