أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمار غول، عدم إقامة مجمعات فندقية بحظيرة الرياح الكبرى بالعاصمة. وكشف عن إنشاء فضاءات خضراء جديدة على مستوى عدة بلديات، مشيرا إلى نجاح تجارب الشراكة في الميدان السياحي مع الأجانب. قال عمار غول، أمس، إن مشروع حديقة الرياح الكبرى، بالجزائر العاصمة، معول عليه لاستقطاب العائلات وطلبة المدارس والجامعات. وأوضح خلال زيارة عمل وتفقد، أنه «سيكون فضاء كبير للراحة والترفيه وفي نفس الوقت محمية طبيعية تفتح أبواب للمدارس». وأضاف غول، «أن فضاء دنيا بارك الممتد بين 4 بلديات بالعاصمة، يتربع على مساحة 1095 هكتار، ستهيَّأ لتكون فضاء أخضرَ للنزهة والسياحة وممنوع البناء عليه». في السياق، أشار الوزير إلى إلغاء بناء المجمّعات الفندقية التي كانت مقررة بحديقة «دنيا بارك» في إطار شراكة مع الإماراتيين، وقال: «قررت الدولة الجزائرية والحكومة عدم إقامة أيّة مشاريع عمرانية مهما كانت طبيعتها على مستوى الفضاءات الخضراء». وتابع غول، أن حديقة الرياح الكبرى ستتوفر خلال الصائفة المقبلة على تجهيزات خفيفة، توفر الخدمات اللازمة للعائلات الجزائرية، على غرار لوازم ألعاب الأطفال والخدمات التكميلية وممرات لممارسة الرياضة. وكشف وزير السياحة في ذات الوقت، أن المساحات الخضراء بالعاصمة لن تتوقف على حديقة الرياح الكبرى، حيث سيتم إنجاز مساحات جديدة ببلديات: براقي، الكاليتوس، بئر توتة، برج الكيفان، الرويبة والرغاية. وأوضح أن 4 من هذه المشاريع ستجرى بشراكة أجنبية، في إطار ما يسمّى حدائق الصداقة وهي «الحديقة الإسبانية، الحديقة الإيطالية، الحديقة البرازيلية والحديقة الصينية». في المقابل، ذكر عمار غول، أن استكمال المشاريع الفندقية، الجاري إنجازها على مستوى العاصمة، ستمسح على المدى القريب، ببلوغ 50 ألف سرير، وينجم عن ذلك توفير 30 ألف منصب شغل. وقال إن هذه المجمّعات الفندقية والسياحية، ستكون على المستويات الراقية، المتوسطة والبسيطة، تستقطب فئات رجال الأعمال، العائلات الجزائرية والسياح الأجانب، مشددا على إلزامية التكوين والتأهيل واستيفاء المعايير الدولية. ونفى غول أن تكون الشركات المبرمة مع الأجانب في الميدان السياحي فاشلة، وأشار إلى وجود عدة نماذج ناجحة، على غرار المركب الفندقي في سيدي فرج مع شريك إماراتي والقرية السياحية في ورقلة مع الإيطاليين.