أعطى وزير السياحة، التهيئة العمرانية والصناعات التقليدية، عمار غول أمس، تعليمات صارمة لمنع البناء داخل حظيرة "دنيا بارك" (الرياح الكبرى بدالي إبراهيم)، حيث شدد على استغلال هذا الفضاء كمساحة خضراء بنسبة 99 بالمائة بقرار من الحكومة، والباقي يخصص لإنجاز مختلف المرافق الخدماتية التي ستدخل حيز الخدمة الصائفة المقبلة لفائدة العائلات الجزائرية. وأكد عمار غول في ندوة صحفية، نشطها أمس على هامش زيارته الميدانية لمختلف المشاريع السياحية بالعاصمة، أن مشروع الحظيرة الكبرى معول عليه كثيرا لاستقطاب أكبر عدد من السياح، لاسيما أن هذا الفضاء تفوق مساحته ألف هكتار ولابد من استغلاله كمساحة خضراء، حيث يمنع منعا باتا زحف الإسمنت إليه. وشدّد وزير السياحة، على دعم الحظيرة الكبرى بمطاعم خفيفة، ومقاه وفضاء للصناعات التقليدية، ألعاب خاصة بالأطفال، توسيع المسطحات المائية، ونواد رياضية، بالإضافة إلى مواقف للسيارات بمداخل الحظائر، وناد لدعم المحافظة على البيئة، ورواق للدراجات وغيرها من المرافق الضرورية. وتعمل الوزارة يضيف غول على إطلاق مشاريع مماثلة ببلديات براقي، الحراش، زرالدة وبئر توتة، مشيرا إلى أن الجزائر تعمل على إنجاز "حدائق الصداقة" بالتعاون مع أربع دول أجنبية ويتعلق الأمر بكل من إيطاليا وإسبانيا والصين والبرازيل، بالإضافة إلى مختصين في علم النباتات للاهتمام أكثر بالمساحات الخضراء. ومن جهة أخرى، أشار وزير السياحة، إلى أنه سيتم استلام مشاريع سياحية جديدة في مختلف مناطق الوطن بين عامي 2016 و2017، وأكد على ضرورة إعطاء دفع قوي للسياحة الداخلية، بإنجاز فنادق ودعم الاستثمار السياحي بهدف تدارك النقائص المسجلة في مجال الإيواء. ومن المقرر إنجاز 2500 مشروع سياحي بسعة إجمالية تقدر ب500 ألف سرير، كما يجرى حاليا إنجاز ما لا يقل عن 1200 فندق بين نجمة ونجمتين، استجابة لذوي الدخل المتوسط، من أجل منحهم فرصة اكتشاف الثراء السياحي المتنوع الذي تزخر به الجزائر. كما ستجري المشاريع السياحية وفق المعايير المعمول بها دوليا، بهدف تحسين الخدمات ودعم التكوين المتخصص في مختلف الوظائف، حيث أكد عمار غول بأنه لا يمكن منح رخصة استغلال لأي مركب سياحي ما لم يتكفل بتكوين الموظفين مسبقا. للإشارة، تفقد وزير السياحة بعض المشاريع بالعاصمة ووقف عند أشغال مشروع المركب السياحي ببلدية اسطاوالي الذي لا يزال في طور الإنجاز، بالإضافة إلى مشروع فندق "مودارن تاورز" بالشراقة.