قرّرت السلطات في العاصمة الصينيةبكين، تمديد الإجازة التي يحصل عليها الآباء والأمهات عند استقبال مولود جديد في أحدث مسعى على ما يبدو لتشجيع الأسر على الإنجاب. يعاني الاقتصاد الصيني انكماشا في القوى العاملة وكبر سن السكان ما يعني أن الصين قد تصبح أول دولة في العالم يشيخ شعبها قبل أن تصير غنية. كان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم أعلن العام الماضي، أنه سيخفّف من "سياسة الطفل الواحد" المتّبعة منذ وقت طويل والمثيرة للجدل حتى يسمح للأزواج بإنجاب طفلين. وتحرص الحكومة على مواجهة أزمة الشيخوخة الوشيكة، وتخشى ألا يمارس الكثيرون هذا الحق بسبب ارتفاع تكلفة تربية طفلين في البلد الذي تزيد فيه الأسعار باطِّراد. وقالت وكالة "تشاينا نيوز اجنسي" الحكومية للأنباء، إن الآباء في بكين سيحصلون على إجازة أبوّة مدتها 15 يوما بموجب القاعدة الجديدة. ويحصل الآباء الجدد في الصين حاليا على ما يتراوح بين ثلاثة وعشرة أيام إجازة وفقا لمكان إقامتهم. ويمكن للأمّهات في بكين تمديد إجازتهن إلى سبعة أشهر كحد أقصى إذا وافق أرباب العمل. ويعني ذلك تمديد الإجازة بواقع 30 يوما عمّا هي عليه الآن. وذكرت الوكالة الصينية أن القواعد الجديدة الخاصة ببكين تعني أن الزوجين اللذين أنجب كل منهما طفلا من زواج سابق يمكنهما إنجاب طفل آخر. بدأت الصين تطبيق سياسة الطفل الواحد في أواخر سبعينيات القرن الماضي لوقف خروج النمو السكاني عن نطاق السيطرة. لكن هذه السياسة تعتبر الآن عتيقة ومسؤولة عن انكماش القوى العاملة وكبر سن السكان في ظل تضاؤل عدد الشبان المنتجين الأمر الذي يمثل ظاهرة في الدول الصناعية.