استقطب جناح السيارات القديمة بقصر المعارض اهتمام زوار معرض السيارات في طبعته 19، حيث استغلت العائلات التي توافدت على الصالون للاطلاع على جديد في عالم السيارات، فرصة العطلة لتمكين أبنائها من التعرف على السيارات التي كانت إلى وقت مضى من أشهر الماركات المستعملة. ولدى تواجد "المساء" بالمعرض، شدّها اهتمام الأطفال بالسيارات القديمة حيث راحوا يسألون ذويهم عن أسمائها، بينما استغل آخرون الفرصة لالتقاط بعض الصور. ولدى احتكاكنا ببعض الزوار، حدثنا أحد المواطنين الذي كان رفقة أبنائه الثلاثة قائلا "إن أحسن ما في معرض السيارات هو إدراج هذه السيارات القديمة التي أعادت إلى ذاكرته أيام طفولته حيث كان والده يقتني سيارة من نوع "ايركات" من الطراز القديم معلقا بالقول "إن تزامن الصالون مع العطلة مكنه من جلب أطفاله للاطلاع على هذه التحف القديمة". من جهتها، حدثتنا سيدة كانت هي الأخرى بصدد التقاط بعض الصور لطفلها قائلة "إنه بعد أن أذهلتها الأثمان المرتفعة للسيارات الجديدة اختارت البقاء في جناح السيارات القديمة، على الأقل الفرجة مجانية، كما أنها فرصة للتعرف على أنواع السيارات التي لم نعد نراه لولا اهتمام البعض بها، وهو ذات الانطباع الذي لمسناه عند مواطن آخر تجاوز الخمسينات من العمر وكان رفقة أحفاده والذي ألح على المشرفين على الجناح السماح له بركوب سيارة "404" القديمة لكونه كان يملك مثيلتها في شبابه وعلق بالقول "كانت لي ذكريات كثيرة مع هذه السيارة سرعان ما تدفقت إلى مخيلتي بمجرد أن جلست فيها، مشيرا إلى "أن العطلة الربيعية مكنته من اصطحاب أحفاده لتعريفهم بهذا النوع من السيارات التي كانت لها شعبية كبيرة في الماضي". ويرجع الفضل في إشراك السيارات القديمة بالصالون إلى جمعية درارية للسيارات الكلاسيكية القديمة التي أبت إلا أن تشارك للمرة الأولى في الصالون بعد أن ذاع صيتها ولقيت ترحيبا كبيرا من محبي السيارات القديمة. وحسب يوسف رحمون، عضو في الجمعية "فإن الهدف من المشاركة هو تمكين زوار المعرض من الاطلاع على هذه السيارات التي تمثل الهوية وتعيد إلى من امتلكوا هذه السيارات ذكرياتهم الجميلة، مشيرا إلى أنه يشارك بسيارتين من بين 15 سيارة مشاركة، ويقوم بين الفينة والأخرى بالتجول بها في الشوارع حيث تلقى إعجاب كل من يقع بصره عليها، مشيرا إلى "أن بعض الزوار استقطبت السيارات القديمة اهتمامهم واقترحوا دفع أثمان باهضة لشرائها غير أنها في حقيقية الأمر لا تقدر بثمن". وفي رده عن سؤالنا حول كيفية امتلاكه للسيارات القديمة قال "إنه يملك هوسا كبيرا إلى السيارات القديمة، من أجل هذا بادر إلى شراء بعضها، ولا يفكر مطلقا في بيعها. وبحكم أن هناك بعض المهتمين بها النوع من السيارات، قاسم غيره هذه الهواية واجتمعوا في جمعية تضم اليوم أزيد من 30 مالكا لسيارات من الطراز القديم، متمنيا في المستقبل القريب أن يقام معرض للسيارات القديمة يمكن محبي هذه السيارات التفرج عليها متى رغبوا في ذلك.