تتواصل فعاليات المعرض الدولي للسيارات الذي انطلق قبل نحو أسبوع، وتضاعف الاقبال خلال الأيام الأخيرة التي تزامنت وعطلة نهاية الأسبوع بالنسبة لفئة العمال وكذا العطلة الربيعية بالنسبة للتلاميذ. ويعتبر المعرض الذي يحقق نجاحا كبيرا في الجزائر نظرا للاقبال الكبير على السيارات، فرصة سانحة لاكتشاف أحدث طراز في السيارات الجديدة، لكن للمعرض ولعملية البيع والشراء أوجه أخرى وقفت عليها ورصدتها مندوبة «الشعب» خلال تغطية الحدث . أصبح الصالون الدولي للسيارات مكان لعقد صفقات مربحة للسماسرة من طراز خاص، حيث يقومون باقتناء سيارات بأسعار منخفضة نوعا ما، ثم يبيعونها أسابيع قليلة بعد الصالون وبأسعار مرتفعة نظرا لنفاذها لدى الوكلاء أو بسبب طول موعد الحصول على السيارات، ما جعلهم يحققون أرباحا كبيرة على حساب المواطن الذي ليس أمامه خيار آخر إلا شراء سيارة ولو بثمن باهض، لعدم الانتظار ل6 أشهر من اجل الحصول عليها. العربات الصينية البديل أدت التخفيضات المغرية التي وضعها الوكلاء التابعون لشركات صينية على غرار شركة «شيري»، إلى جعل الكثير من الجزائريين يقبلون بكثرة على شراء السيارات الصينية، بالرغم من أنها تختلف بكثير عن الماركات العالمية التابعة للشركات الألمانية والفرنسية من حيث القوة والأمان وقدرتها على السير في الطريق. وشهدت الأجنحة المخصصة للسيارات الصينية بالصالون طوابير طويلة من الزبائن، الذين لم يترددوا في شراء التشكيلات المعروضة بسبب العروض الاستثنائية التي وضعها الوكلاء، حيث وصلت التخفيضات إلى 30 مليون سنتيم وهي إستراتيجية خاصة وضعتها هذه الشركات لاستمالة اكبر عدد من الزبائن وتحقيق أرباح قياسية في ظرف 10 أيام. ترتب عن الإقبال الكبير على الصالون الدولي للسيارات، منذ افتتاحه ازدحاما كبيرا أمام مدخل قصر المعارض، ما جعل أصحاب السيارات ينتظرون لساعات طويلة من اجل ركن مركباتهم داخل الحظيرة التي وجدها الكثير من الزوار مملوءة عن آخرها رغم شساعة قصر المعارض، ولكن لم يستطع هذا الأخير استقبال كل المتوافدين بل اضطر المتوافدين عليه إلى الخروج وركن سياراتهم بالمركز التجاري «ارديس» المحاذي لمكان المعرض. بائعو المأكولات السريعة يلهبون الأسعار اغتنم بائعو المأكولات السريعة بالصالون الدولي للسيارات، فرصة تواجد الجمهور الغفير بالمعرض ليلهبوا أسعار المأكولات بمختلف الخفيفة أنواعها حيث وصل سعر السوندويش إلى 400 دج، زيادة على المشروبات الغازية غالية الثمن، وهو ما أثار حيرة الكثير من الزبائن الذين تفاجؤوا بمجرد إقدامهم على دفع ثمن مقتنياتهم ،في حين كان بإمكانهم استغلال مثل هذه الفرصة لعرض خدمات أخرى ،خاصة وان قصر المعارض استقطب هذه السنة العديد من العائلات وشرائح مختلفة من الجمهور المهتم بالتظاهرات المنظمة فيه، ما جعل الكثير من الزوار يمتنعون عن الشراء داخل الصالون.