كشف محمد يحياوي، مدير المسرح الوطني محي الدين بشطارزي أمس، في ندوة صحفية بالجزائر العاصمة، أن اللجنة الفنية استقرت على اختيار تسعة أعمال مسرحية سيتم إنتاجها خلال موسم 2016-2017، ثمانية للكبار وعمل واحد موجه للأطفال، بالإضافة إلى برنامج أدبي ملحق سيرافق جملة العروض المنتجة. وأشار يحياوي إلى عدد من الأنشطة التي اقترحتها اللجنة الفنية التي يشرف عليها الأستاذ والإعلامي سعيد بن زرقة، حيث تم تخصيص فضاء أشبه بالصالون سيتم فيه عقد موائد مستديرة ينشطها بالتناوب مثقفون جزائريون وأجانب كل شهر والتي ستتناول مواضيع مختلفة. وفي هذا الشأن، قال سعيد بن زرقة، أن من بين المواضيع التي سيتم التطرق إليها في هذا الصالون هناك "المسرح والعنف"، "النص الجزائري بين الحضور والغياب"، و"المسرح والجمهور"، وكما سيتم استضافة شخصية مسرحية كل شهر في ندوة واستضافة كل شهرين شخصية أجنبية، مع إمكانية استضافة عروضهم وستكون الانطلاقة من تونس والمغرب ثم نوسع الدائرة، مشيرا أن الهدف من هذا الفضاء هو محاولة التقريب ما بين الأكاديميين وصنّاع المسرح من مخرجين وفنانين، وذلك بحضور الإعلام لتفعيل النقاش أكثر. بالإضافة إلى إقامة ورشة للصحفيين في تقنية كتابة نقد مسرحي. وأوضح مدير المسرح الوطني محمد يحياوي، أيضا أنه سيتم إقامة موائد مستديرة وورشات تكوين لصالح المعلمين وذلك في إطار اتفاقية مبرمة بين وزارتي الثقافة والتربية الوطنية، وتنظيم إقامة كتابة يشرف عليها زياني شريف عياد بالتعاون مع مجموعة من الأساتذة والمختصين في الميدان. من جهتها، فإن اللجنة الفنية التي تتشكل من سعيد بن سلمى وجمال قرمي وعباس محمد اسلام وحيدر بن حسين، اختارت خلال برنامج المسرح الوطني الجزائري الخاص بالسداسي الأول من العالم الجاري وكذا الموسم المسرحي 2016-2017، تسعة أعمال مسرحية من بين 41 مسرحية قدمت إليها، منها ثلاثة عروض كوميدية وهي "الطرشاقة" لأحمد رزاق "الفيل والوسيط" لحميد رماس، و"سلاك الواحلين" لنبيلة إبراهيم، وكذلك مسرحيتين تراجيديتين هما "عدوّ الشعب" و"نجمة ميرامار"، ومسرحية من نوع التراجي-كوميديا عنوانها "الزاوش"، فضلا عن عرض مسرحي غنائي بالأمازيغية عنوانه "سي محند او محند" لأحمد خودي، وعرض ملحمي "اسطورة سافيتري"، وعرض خاص بالأطفال عنوانه "فريروش" للمخرج جايب كمال.