لبّت حشود كبيرة نداء المبادرة الوطنية للتقدم في استقرار وانسجام بحضورها أمس التجمع الوطني الذي نُظم بالقاعة البيضاوية لمركّب بوضياف بالعاصمة. حيث تم الإعلان عن تجند كافة الشرائح المنزوية تحت لواء الأحزاب السياسية والتنظيمات الوطنية وفعاليات المجتمع الوطني لدعم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والالتفاف حول الجيش الوطني الشعبي، مع تأكيد التزامها بالإسهام في بناء جدار وطني متين، يقي الجزائر المخاطر الأمنية، ويسمح لها برفع التحديات التي تواجهها على مختلف الأصعدة. ووجّه رؤساء الأحزاب السياسية وممثلو الجمعيات الوطنية والمجتمع المدني بالمناسبة في انسجام واستقرار بالقاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف بالعاصمة، نداءهم للجزائريين كافة من أجل التجند للدفاع عن استقرار البلاد وأمنها ودعم الرئيس بوتفليقة، في مساعيه الهادفة إلى استكمال بناء دولة القانون والعدل، والوقوف صفا واحدا وراء الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية في جهود حماية الوطن ومنعه من المحاولات، الرامية إلى المساس بأمنه ووحدته. في هذا الإطار، اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، المشاركة الواسعة لشرائح المجتمع في هذا التجمع الوطني، "التزاما بنصرة الجزائر ودعم رئيسها المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي ندر حياته لخدمة الوطن رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين"، مبرزا، بالمناسبة، الإنجازات المحققة في عهد الرئيس بوتفليقة، "الذي تمكن من إطفاء نار الفتنة مثلما وعد بذلك، وإنقاذ البلاد من رحمة صندوق النقد الدولي، وجعل الإعلام حرا مستقلا، ووعد الجزائريين بالدولة المدنية التي هي الآن تتحقق بشهادة الجميع". كما أشار سعداني في كلمته، إلى أن هذا التجمع الذي يعبّر أيضا عن التزام الفعاليات الوطنية المشاركة بدعم ونصرة الجيش الوطني الشعبي والمؤسسات الأمنية المرابطة في الحدود في ظل تعرّض الجزائر للإرهاب من كل الجوانب، "ليس تجمعا ضد أحد ولا لصالح أحد وإنما من أجل الجزائر"، داعيا الجميع إلى النزول إلى القاعدة عبر كل ولايات الوطن؛ بغرض التحسيس والتعبئة بضرورة دعم برنامج رئيس الجمهورية والجيش الوطني الشعبي المرابط في الحدود؛ حفاظا على أمن الوطن. من جهته، أكد رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، أن تجمع أنصار المبادرة الوطنية للتقدم في استقرار وانسجام يُعد بمثابة "رسالة للطامعين والواهمين على أن الجزائر يمكن أن تتشتت أو أن ينساق أبناؤها وراء أجندات أجنبية"، مضيفا أن اللقاء يهدف أيضا إلى تأكيد الالتزام الوطني برفع التحديات على كافة المستويات، وبناء جدار وطني يحافظ على الوحدة الوطنية "مع تجديد الوفاء والولاء لرئيس الجمهورية، ودعم الجيش الوطني الشعبي"، لافتا إلى أن "بعض الأطراف تحاول جر الجزائر إلى مآلات ومستنقعات وإخراجها عن سيادة قرارها". بدوره، شدد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، على ضرورة الكف عن التشكيك في شرعية المسؤولين ومؤسسات الدولة. وأبرز المكاسب الكبيرة التي حققتها الجزائر بفضل السياسات الرشيدة في التسيير المتّبعة من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، داعيا الجزائريين إلى توحيد صفهم لمواجهة التحديات الأمنية التي وصفها بالحقيقية وليست "فزاعة"، مثلما تدعي أحزاب المعارضة ذلك، وتثمين الإنجاز الثمين الذي حمله التعديل الدستوري الأخير، فيما ثمّن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي، الأحكام التي جاءت في هذا التعديل الدستوري "الذي يصون الحريات الأساسية ويحترم الاختلاف ووجهات النظر". واعتبرت نورية حفصي الأمينة العامة للاتحاد العام للنساء الجزائريات، أن الشريحة الأكبر في المجتمع ممثلة في اجتماع المبادرة الوطنية الذي يؤكد التزام الشعب الجزائري لدعم الرئيس والجيش الوطني الشعبي، مشيرة إلى أنه "كان يُفترض على المعارضة السياسية أن تلتحق بالقاعة لإعلان تجنّدها من أجل الدفاع عن مصالح الوطن". وتداول ممثلو الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والجمعيات الكلمة من على منصة القاعة البيضاوية، لتأكيد تأييدهم لمبادرة الجدار الوطني، وإعلان جاهزيتهم على الشروع في العمل الميداني عبر مختلف ولايات الوطن؛ من أجل التعبئة والتحسيس بأهمية التجند لصد المؤامرات التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد وأمنها، والإسهام في رفع تحدي المرحلة الاقتصادية.