كشف وزير الثقافة، السيد عز الدين ميهوبي عن رفعه رفقة والي ولاية قسنطينة لمقترحين أو ثلاثة للوزير الأول عبد المالك سلال بشأن تسيير قاعة العروض أحمد باي والتي احتضنت أهم الفعاليات الخاصة بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، حيث أكد الوزير، خلال ندوة صحفية تقييميه لماحققته التظاهرة طيلة سنة كاملة بقاعة العروض أحمد باي بقسنطينة نهار أمس وجود حرص كبير من طرف الوزير الأول لإيجاد حل سريع لتسيير هذه المنشأة الهامة والتي استفادت منها الولاية في إطار التظاهرة، مشيرا إلى ضرورة مراعاة مردودية القاعة التي يجب أن تؤمن لنفسها إمكانية تسييرها خاصة وأن الثقافة يجب أن تبحث لنفسها عن موارد. قسنطينة كسبت الرهان والتظاهرة تمت بنجاح كما افتتحت بنجاح وخلال تقييمه لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية طيلة سنة أكد ميهوبي أن قسنطينة كسبت الرهان ووفت بوعودها من خلال احتضانها لأكبر حدث عربي، حيث قال الوزير إنه يمكن القول أن الولاية قد وفت بوعودها بالنظر لمثل هذه الفعاليات مقارنة بما تعرفه بلدان عربية أخرى احتضنت تظاهرات مشابهة والتي عادة ما تقتصر على أنشطة محدودة على خلاف الجزائر التي تولي أهمية كبرى لمثل هذه التظاهرات الثقافية سواء من حيث الدعم القوي السياسي أوالمالي أو حتى الأمني، مضيفا في ذات السياق أن التظاهرة تمت بنجاج مثلما افتتحت بنجاح. وأضاف الوزير أن قسنطينة نجحت في أن تحتفي بنفسها وبضيوفها من داخل وخارج الوطن وتختزل تاريخ الجزائر في كل أبعاده. الإعلام في قسنطينة كان وسيطا مهما من جهة أخرى، أكد ميهوبي أن الإعلام في عاصمة الشرق كان متابعا بصورة دائمة لكل برامج التظاهرة واعتبره وسيطا مهما، حيث أكد أنه تم تسجيل 800 ساعة من النشاطات المختلفة على مستوى المركز الدولي للصحافة بمعدل 870 حدثا ثقافيا متنوعا، مع تسجيل 300 ألف صورة تم استخدامها من طرف مختلف وسائل الإعلام في إطار التظاهرة، وهي موثقة صوتا وصورة حسب الوزير. أما عن مسألة تغييب الإعلام العربي، فأكد ميهوبي أن الإعلام العربي كان حاضرا خلال فعاليات التظاهرة سواء الافتتاح أو في بعض النشاطات الأخرى الهامة، حيث أكد أنه ليس شرطا أن يكون الإعلام العربي حاضرا طيلة سنة كاملة من التظاهرة. التظاهرة ليست ثقافة استهلاكية كما أكد ميهوبي أن جل البرامج المسطرة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية قد تمت بنجاح، وهذا من خلال المشاريع والبرامج التي أنجزت في عديد المجالات كالمسرح، السينما، الكتاب، الفنون التشكيلية وغيرها، حيث تم إنتاج 40 مسرحية والتي سيتم تعميمها عبر عديد ولايات الوطن، زيادة على 20 عنوانا تم طبعها وهي اليوم جاهزة للتوزيع والتي تم التركيز فيها على قسنطينة حتى تكون لها مكتبة خاصة والتي أصبحت اليوم موثقة بقرائها، علاوة على مشاريع أخرى ضمن صندوق الإبداع وبذلك فقد حظيت الولاية حسب ميهوبي بفرصة كبيرة في مجال النشر. وهو الشأن في مجال التراث الذي اعتبره ميهوبي من الأعمال الكبيرة والهامة، من خلال توثيق التراث الموسيقي القسنطيني، أين تم تسجيل عدد كبير من النوبات القسنطينية وهي جاهزة اليوم وموثقة. "المعارض من أنجح البرامج" كشف وزير الثقافة أن المعارض والفنون التشكيلية تعد من أنجح البرامج خلال تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، حيث تم من خلالها تكريم الكثير من الأسماء اللامعة والكبيرة التي قدمت الكثير للثقافة الجزائرية. كما أضاف ميهوبي أن المعارض أنجزت بطرق مهنية كبيرة وكان آخرها معرض أعمال فناني الشرق الذي عرف تجاوبا وجاحا كبيرين. محافظة التظاهرة والديوان الوطني للثقافة والإعلام نجحا رغم كل الصعوبات وأضاف الوزير أن محافظة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية كانت قد سجلت نجاحها بحضورها والتزامها، حيث أكد أنه لم يكن هناك إقصاء أوتهميش في المجال الثقافي، وهو الشأن بالنسبة للديوان الوطني للثقافة والإعلام والذي نجح هو الآخر حسب ميهوبي في مهمته من خلال تنظيم 48 أسبوعا ثقافيا ولائيا وأكثر من 25 أسبوعا ثقافيا وأياما عربية وأجنبية وعديد الأنشطة كتكريم الفنانة الراحلة وردة وحفل الاختتام ... المسرح الجهوي سيحمل اسما عما قريبا وعن تسمية المسرح الجهوي لقسنطينة، قال ميهوبي إنه تم تقديم عديد المقترحات للوزارة للنظر فيها، على غرار رضا حوحو وخزندار وغيرها من الأسماء الأخرى، حيث أنه يتم حاليا النظر في هذه الأسماء لاختيار واحد ليحمل مسرح قسنطينة اسمه قريبا. تسليم مشعل تظاهرة عاصمة الثقافة العربية إلى صفاقس التونسية وضرب عز الدين ميهوبي موعدا في ال19 أفريل الجاري موعدا لعشاق الفن والثقافة، حيث سيقام حفل كبير مشترك بين الجزائر وتونس في 19 أفريل من أجل تسليم المشعل لمدينة صفاقس التونسية كونها اختيرت لتكون عاصمة الثقافة العربية لسنة 2017، بحضور كوكبة من الأسماء الفنية الجزائرية والعربية على غرار الفنان التونسي زياد غرسة ومحرزية الطويل وصوفيا صاق. ومن الجزائر الشابة يمينة، الشاب عبدو درياسة وعبد الله مناعي.