كشفت وزارة الداخلية التونسية أمس منعها لقرابة ألفي شاب تونسي من الالتحاق بتنظيمات إرهابية الناشطة في مختلف مناطق الصراع في العالم خلال الثلاثي الأول من العام الجاري. وقال ياسر مصباح مسؤول الإعلام بوزارة الداخلية بمنع " ما لا يقل عن 1877 تونسيا من مغادرة الأراضي التونسية باتجاه مناطق الصراع" منذ بداية العام الجاري. وقال أن أغلبية هؤلاء شباب تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 23 عاما وهم تحت المراقبة اليومية. وأكد المسؤول التونسي من جهة أخرى على تمكن أجهزة الأمن من تفكيك 33 خلية إرهابية وتنفيذ 1733 هجوم ضد المنازل المشتبه في إيوائها لعناصر إرهابية متطرفة، بينما تم إحالة 1400 شخص على القضاء لمحاكمتهم بتهمة "الانتماء لتنظيم إرهابي" واعتقال 140 آخرين بتهمة التورط في قضايا على علاقة بتحويل الشباب باتجاه مناطق الصراع. وقال أن الوضع الأمني في بلاده جيد بصفة عامة متحدثا عن وجود مؤشرات وصفها بالايجابية من أهمها الترسانة الأمنية الضخمة التي تم وضعها لمواجهة خطر الإرهاب وأيضا لتأمين مختلف النشاطات من بينها حج الطائفة اليهودية الى جزيرة جربة بجنوب البلاد لإحياء طقوس عيد "الغريبة" يومي 25 و26 ماي الجاري. وقال أن "الحرب على الإرهاب متواصلة وتحتاج لكثير من اليقظة". وتعد تونس واحدة من البلدان التي انخرط عدد كبير من شبابها في صفوف التنظيمات الإرهابية خاصة تنظيمي "الدولة الإسلامية" و«القاعدة" المسؤولان عن مختلف الهجمات الدامية التي شهدها هذا البلد منذ أحداث ثورة الياسمين عام 2011 والتي استهدفت في الفترة الأخيرة قوات الشرطة والجيش التونسيين ورموز السياحة في هذا البلد الذي كان يعتمد في اقتصاده على عائدات هذا القطاع الحيوي. وكان آخر هذه الهجمات الدامية تلك التي استهدفت منطقة بن قردان أكبر معبر على الحدود مع ليبيا شهر مارس الماضي وخلفت سقوط عدة قتلى في صفوف قوات الأمن والمدنيين وعشرات الإرهابيين.