قال الدراج الدولي السابق الطاهر لعقاب بأن رئيس الاتحادية رشيد فزوين أصبح يستخدم سياسة التخويف من أجل إسكات كل الأصوات التي تعارض السياسة التي تطبقها الهيئة الفيدرالية، واسترسل محدثنا قائلا: "في عهدنا كانت الاتحادية لا تلجأ إلى لجنة التأديب إلا في حالات نادرة، حتى وإن كانت المعارضة متواجدة، فإن مواقفها من الاتحادية عادة ما تكون موضوعية، بل إن هذه الأخيرة كانت تسارع إلى إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة، بخلاف الاتحادية الحالية التي يسارع رئيسها الحالي رشيد فزوين إلى اتخاذ إجراءات عقابية راديكالية ضد المسيرين، لا تستند في بعض الحالات على القوانين المسيرة للفرع، والدليل أنه قام بإحالة 32 شخصا على لجنة التأديب". وأبدى محدثنا نفس الرأي فيما يتعلق بتهميش الدراجين القدامى، حيث أكد أن الهيئة الفيدرالية تعمل على محو كل ما صنعه هؤلاء الدراجون في الماضي، مستدلا بعدم استدعائهم كضيوف إلى دورة الجزائر الدولية الأخيرة، وهذا ما يدل بالنسبة للطاهر لعقاب على موقف رشيد فزوين المتصلب تجاه الدراجين القدامى... وتابع محدثنا تصريحه حول هذه النقطة: "فزوين يسعى دوما إلى إخفاء حقده الدفين على الدراجين القدامى من خلال تعيين بعضهم في الاتحادية، لكنه لا يختار سوى الذين لا يقفون ضد قراراته أو ضد سياسته. وما أضرنا كثيرا في مواقف رئيس الاتحادية أنّه يدّعي أن الدراجين الدوليين القدامى لا يملكون شهادات تؤهلهم للعمل على مستوى أصناف المنتخبات الوطنية، لكنني أجيبه بأن تجربتنا كافية إلى أبعد حد لكي نصبح مدربين وطنيين، وإذا كانت له نية صادقة تجاه هؤلاء الدراجين، فما عليه سوى تسجيلهم في تربصات دورية للحصول على هذه الشهادات، مثلما يتم التعامل به في العديد من الاتحاديات الوطنية الرياضية، على غرار اتحاديات كرة القدم وكرة السلة والتنس والكرة الطائرة، وأعيد ما قاله زميلي بسة بأن تطور الفرع لن يشهد تقدما كبيرا في غياب الدراجين القدامى". وتطرق محدثنا من جهة أخرى إلى السياسة المتبعة من طرف الاتحادية في مجال تسيير المنتخب الوطني أكابر، قائلا بأن عناصر هذا الأخير لا تستفيد من متابعة دقيقة، مفسرا ذلك بالسياسة المتبعة من طرف المدرب الوطني الفرنسي ميشال تاز الذي لا يحضر إلى الجزائر حسب محدثنا إلا مرات قليلة، وتابع لعقاب: "فزوين يزعم أن الاتحادية توصلت إلى تكوين فريق وطني قوي، والحقيقة أن الدراجين الدوليين الحاليين عز الدين لعقاب، عبد الباسط حناشي، يوسف رقيقي، ابن يوسف عبد الله، بورزة ورشيد شعبان كانوا متواجدين ضمن الفريق الوطني قبل انتخاب الاتحادية الحالية التي عينت فيما بعد المدرب الوطني ميشال تاز الذي يقبض كل مستحقاته المالية، على عكس ما حدث للمدرب الوطني السابق الجزائري مختاري الذي لبى دعوة الرئيس رشيد فزوين، لكن في الأخير لم يقبض مستحقاته المالية واضطر إلى العودة إلى الخليج بعد أن شعر بالإهانة التي ألحقتها به الهيئة الفيدرالية". دورة الجزائر الدولية لا تجلب دراجين كبارا حاليا تأسف محدثنا كثيرا عن تراجع سمعة دورة الجزائر الدولية للدراجات، قائلا بأن الاتحادية الحالية تروج لها إعلاميا لكي يعتقد الجميع أنها فعلا تجلب دراجين كبارا. وأوضح لعقاب في هذا الشأن: "ما يؤلمني كثيرا أن بلدانا كانت في السابق ترسل دراجيها إلى الجزائر للتعلم وكسب التجربة، أصبحت اليوم تفوقنا من حيث المستوى، وأذكر على سبيل المثال؛ نادي "نصر دبي" المنشأ مؤخرا والذي فاز دراجوه بعدة مراحل في دورة الجزائر الأخيرة، للأسف الشديد، الإماراتيون والقطريون أيضا أصبحوا يلقنوننا دروسا في سباق الدراجات، وهذا دليل على أن مستوانا تراجع بكثير عما كان عليه في السابق، وفهمت فيما بعد لماذا يلجأ رشيد فزوين إلى التوسل للدراجين العرب لكي يشاركوا في دورة الجزائر، ناهيك عن الأفارقة الذين كانوا لا يستطيعون منافستنا. ففريقنا الوطني الذي شارك في بطولة إفريقيا بكينيا خلال الثمانينات، لا يزال إلى اليوم يحتفظ بأحسن توقيت زمني إفريقي في سباق ضد الساعة. كما أن هناك حقائق لا يدركها العديد من الجزائريين، وهي أن الأندية والدراجين المدعويين لدورة الجزائر لم يشاركوا في دورات دولية، فلماذا إذن لا نرفع من مستوى هذه الدورة من خلال إشراك دراجين ذوي سمعة دولية، مثلما كنا نقوم به خلال دورات الجزائر في الستينات والسبعينات"؟. حسب محدثنا، فإن تنظيم دورة الجزائر عبر المسالك التي اختارتها الاتحادية أفقدت هذه المنافسة نكهتها الشعبية، مفضلا كما قال أن تعاود الهيئة اختيار المسالك القديمة التي كانت تمر عبرها القافلة التي كانت تحظى باستقبال شعبي كبير وتستهوي الشباب لممارسة رياضة الدراجات.