يسود الاتحادية الجزائرية للدراجات ارتياح كبير بعد حصول مختلف المنتخبات الوطنية والفرق على نتائج معتبرة في المنافسات الإفريقية التي شاركت فيها ومكنت الجزائر من القفز إلى المركز الثالث في ترتيب سباقات “أفريكا تور” حسب ترتيب الاتحاد الدولي المعلن في 25 جوان 2012 وذلك بمجموع 602.99 نقطة، بينما في الترتيب السابق لذات الهيئة المؤرخ في 25 ماي 2012 كانت النخبة الوطنية تحتل المركز الرابع بمجموع 389.32 نقطة . واعتبرت اتحادية الدراجات ان هذا التقدم في الترتيب القاري يرجع بالأساس إلى تأهل ثلاث دراجين في صنف أقل من 23 سنة وثلاثة آخرين من صنف الأواسط إلى البطولة العالمية للدراجات على الطريق المقررة بمقاطعة ليمبورغ (هولندا) من 15 إلى 23 سبتمبر من السنة الجارية. وعبرت الهيئة الفدرالية للدراجات عن سعادتها لكون الدراج الدولي لنادي المجمع البترولي عز الدين لعقاب، المؤهل إلى الألعاب الأولمبية المقررة في هذه الصائفة بلندن، انتقل من المركز السابع عشر إلى المركز الرابع فردي في سباقات “ أفريكا تور “، و هي النتيجة التي ستمكن الجزائر من إشراك دراج ثان من صنف النخبة إلى بطولة العالم للدراجات على الطريق، حيث سيكون الفريق الذي سيمثل الجزائر في هذه المنافسة العالمية مكونا لأول مرة من ثماني دراجين. وتنتظر الاتحادية الجزائرية ان يقوم الاتحاد الدولي للفرع بترسيم يوم 15 أوت القادم هذه النتائج الرائعة التي حققها الدراجون الجزائريون مع تحديد القائمة النهائية للمشاركين في البطولة العالمية. وكان رئيس الفرع رشيد فزوين قد أشاد في تصريحاته الأخيرة، بالتطور الملحوظ الذي حققته الدراجة الجزائرية، مؤكدا ان النتائج التي سجلتها هذه الأخيرة استجابت لتطلعات أوساط هذه الرياضة وأيضا لما كان يترقبه الاتحاد الدولي. وعبر رشيد فزوين عن افتخاره الكبير لكون العهدة التي يقضيها على رأس الفرع ساهمت في إعادة مكانة الدراجة الجزائرية افريقيا وعالميا وتحسين علاقاتها مع الاتحاد الدولي ومختلف الاتحاديات الوطنية الأجنبية وخاصة مع اتحاد بلجيكا الذي يتعاون بشكل جيد مع نظيره الجزائري وجسد ذلك بمنح الفريق الوطني عشر دراجات من الطراز العالي. وأضاف فزوين ان هيئته ساهمت بشكل كبير في تدعيم هياكل الاتحادية من خلال إنشاء مركز تحضير للنخبة الوطنية بمنطقة بابا أحسن واستقبال تربص دولي شارك فيه تقنيون جزائريون وأجانب سيساهم بشكل كبير في إعادة رسكلة المدربين الجزائريين. ومن جهة اخرى، لم يخف المسير الأول في اتحادية الدراجات، امتعاضه الكبير من العراقيل التي تقوم بها أطراف تدعي معارضتها للسياسة التي يطبقها منذ توليه الهيئة الفدرالية، حيث قال في هذا الشأن، أنه يسير الفدرالية بكثير من الشفافية ومن يريد معرفة ذلك ما عليه سوى الاطلاع على حسابات المحافظ المالي للفرع.