عبر رئيس اتحادية الدراجات، رشيد فزوين، عن ارتياحه الكبير لتوصل هيئته إلى إعادة بعث طواف الجزائر في هذه الرياضة، بعد فترة طويلة من الغياب، لأن المهم بالنسبة لفزوين هو عودة ''الملكة الصغيرة'' إلى محبيها والآفاق الجديدة التي فتحتها لتطوير اللعبة على قواعد جديدة. وقال فزوين في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي المحاذي لقاعة حرشة حسان : '' إن هذا الطواف كان سيعرف نجاحا كبيرا لولا بعض الصعوبات التي أحاطت به، وتأتي في مقدمتها شروط الإتحاد الدولي الذي أرغم اتحاديتنا على الإلتزام بتنظيم دورة الجزائر من27 جوان إلى 2 جويلية وهي الفترة المسجلة في رزنامة الإتحاد الدولي والتي تزامنت مع تنظيم عدة منافسات دولية للدراجات عبر العالم، مما استحال على بعض الدول الإستجابة لدعوتنا، حيث اكتفينا بتواجد دراجين من المغرب وتونس وأريتيريا، رفعوا من شأن الدورة بفضل مستواهم الجيد''. كما أكد المسؤول الأول في اتحادية الدراجات أن انشغال هيئته في طواف الجزائر لم ينصب فقط على الجانب التنافسي بقدر ما كان يولي أهمية بالغة للجانب التنظيمي، موضحا أن الدورة لم تشهد أي تذبذب في هذا المجال ولم يتعرض أي دراج إلى حادث مرور، مثلما كان يقع في الدورات السابقة، حيث نوه في هذا الشأن بالعمل الكبير الذي قامت به شركة التنظيم التي يرأسها السيد أوشاوة وأطراف من الرابطات الولائية وأيضا باحترافية فرقة الأمن الوطني التي رافقت الدراجين عبر كل مراحل السباق. بالنسبة لفزوين : ''الوصول إلى تنظيم هذه الدورة يترجم بوضوح الإرادة الكبيرة التي تحذو الهيئة الفيدرالية من أجل رفع تحديات أخرى في المستقبل. لقد سررنا بتنظيم هذا الطواف تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، وسنعمل المستحيل من أجل أن يرتفع عدد المراحل في دورة العام القادم وأن يكون للمنافسة شأن كبير لدى الجمهور الرياضي، الذي يعشق هذا الفرع حتى النخاع. ومن بين أهم النتائج التي حققتها اتحاديتنا حصولها على154 نقطة لدى الإتحاد الدولي، فضلا عن تحسين مركز الدراج الدولي لعقاب عز الدين الذي أصبح الثالث عالميا، بعد انتزاعه لقب طواف الجزائر الذي يؤهله للمشاركة في بطولة العالم والألعاب الأولمبية 2012 المقررة بلندن. كما تلقى الدراج الدولي الآخر رقيقي دعوة من اتحادية فرنسا للمشاركة في دورتي ''الألزاس'' و'' المستقبل'' خلال شهر أوت القادم، وقبل ذلك، استدعاه الإتحاد الدولي لإجراء تربص في سويسرا''. وتأسف فزوين لموقف بعض الأطراف من العمل الذي تقوم به هيئته، قائلا في هذا الشأن: ''إتحاديتنا لم تتوقف أبدا عن تنفيذ البرنامج الذي سطرته على المستوى الوطني، وستبذل مجهودات كبيرة لكي تسترجع الجزائر مكانتها في الهيئات الدولية وذهابنا إلى المؤتمر الإفريقي للدراجات المبرمج خلال شهر أوت يندرج في هذا الإطار''. وتمنى فزوين، في الأخير، أن يساهم تنظيم هذه الدورة في اهتمام المسؤولين برياضة الدراجات في بلادنا.