أُسدل الستار أول أمس على منافسات الرابطة المحترفة الأولى موبيليس لكرة القدم، عقب إجراء الجولة 30 والأخيرة منها، والتي تحدد من خلالها الفريق الثالث النازل إلى الرابطة الثانية. البطولة شهدت سيطرة واضحة لفريق اتحاد العاصمة الذي حاز على لقب البطولة عن جدارة، بعدما تمكن من الابتعاد عن أقرب ملاحقيه والتغريد منفردا في الصدارة قبل نهاية البطولة المحترفة الأولى بعدة جولات، حيث أنهى الموسم بعشر نقاط عن أقرب ملاحقيه شبيبة الساورة. ويبدو أن نادي سوسطارة تأثر كثيرا بما حدث له خلال الموسم الماضي، عندما عانى الأمرّين في البطولة، وكاد أن يغادر حظيرة الكبار لولا أنه تمكن من ضمان البقاء في آخر جولة حينها، الأمر الذي دفع بإدارته إلى تعزيز الفريق ببعض العناصر؛ قصد الدخول بقوة في غمار منافسة الموسم الجديد، وهو ما حدث فعلا بعد أن فرض الاتحاد نفسه بالطول والعرض في الرابطة المحترفة الأولى، خصوصا خلال المرحلة الأولى من المسابقة. بلغة الأرقام، فقد جمع الاتحاد 58 نقطة في 30 مباراة، كما يحوز على أفضل هجوم في البطولة مع 49 هدفا، في حين تلقت شباكه 31 هدفا؛ أي بمعدل أكثر من هدف واحد في كل لقاء. وتميزت 2015-2016 بتألق كبير ومفاجئ للأندية لم يكن متوقعا لها أن تتفوق وتفرض نفسها على منافسة البطولة الوطنية، على غرار شبيبة الساورة ودفاع تاجنانت، حيث إن نادي جنوب غرب الجزائر الذي أنشئ عام 2008، حقق إنجازا تاريخيا بحصوله على المركز الثاني، الذي يسمح له بالمشاركة لأول مرة في تاريخه في منافسة دوري أبطال إفريقيا. من جهته، فإن دفاع تاجنانت الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء، حاول جاهدا إنهاء الموسم ضمن أحد المراكز المؤهلة إلى المنافسة الإفريقية، حيث أطاح في العديد من الجولات بفرق لها باع طويل في الدوري، غير أن تعثره في بعض الجولات الأخيرة أبعده عن ثلاثي الريادة. شبيبة القبائل تعود بقوة والعميد يخيب في البطولة وقد شهد موسم 2015-2016 عودة قوية من جانب شبيبة القبائل، الذي تقدم في ظرف قياسي في الترتيب العام، واقتطع تذكرة المشاركة في بطولة كأس الكاف، موقعا في نفس الوقت عودته إلى الساحة القارية بعد ست سنوات من الغياب. أما فريق مولودية الجزائر فقد خيّب آمال عشاقه في البطولة الوطنية، بعدما نافس على البقاء في الرابطة الأولى المحترفة للموسم الثاني على التوالي. ولحسن حظ المولودية أنهم نجحوا في إنقاذ موسمهم بلقب كأس الجزائر الثامنة في تاريخ العميد. من جانبه، فإن وفاق سطيف قد يسجل غيابه للمرة الأولى في السنوات الأخيرة عن الساحة القارية في عام 2017، بعد أن استقر في المركز الخامس بشكل عام، والبديل الوحيد المتبقي له للمشاركة الإفريقية في العام المقبل، هو الفوز بدوري أبطال أوروبا التي تنطلق تصفيات دوري المجموعات بها في جوان القادم. وشهد هذا الموسم مغادرة فريقين ممثلين لولاية البليدة، ويتعلق الأمر باتحاد البليدة وأمل الأربعاء، حيث إن الأول لم يتمكن من الصمود سوى موسم واحد في دوري الأضواء، بينما يترك أمل الأربعاء الرابطة الأولى بعد تجربة دامت ثلاث سنوات، والتي تمكن من خلالها من تحقيق التأهل التاريخي إلى نهائي كأس الجزائر في عام 2015. كما عاد فريق جمعية وهران إلى الرابطة الثانية بعد موسمين فقط من الصعود إلى الرابطة الأولى، حيث لم يتمكن الفريق من البقاء ضمن حظيرة النخبة بالرغم من كونه من أبرز وأفضل المدارس الكروية في الجزائر.