حرص الآلاف من عشاق محمد علي كلاي أسطورة الملاكمة، على المشاركة في جنازة إسلامية لتوديعه في مسقط رأسه، وتقدمهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والناشط الحقوقي الأفروأمريكي، خيسي جاكسون. وقال شيرمان جاكسون، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة جنوب كاليفورنيا خلال الجنازة التي أقيمت بمركز كونتكي للمعارض في لويزفيل: "محمد علي منحنا الشجاعة، وشرّفنا كمسلمين أمريكيين". وكان الآلاف من عشاق أسطورة الملاكمة الأمريكية قد حضروا على مدار أول أمس إلى المتحف الذي يحمل اسمه، ووضعوا باقات الزهور والصور في أجواء مليئة بالحزن. ووُوري جثمان أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي الثرى أمس في مسقط رأسه في لويفيل بولاية كنتاكي الأميركية. وكان الملاكم الأسطوري قد تُوّج بلقب العالم ثلاث مرات، بالإضافة إلى بطولة الأولمبياد عام 1960 بروما. وتجاوز محمد علي النطاق الرياضي، وأصبح علامة للكفاح من أجل الحقوق المدنية، وبسبب معارضته للحرب في فيتنام، حينما رفض تجنيده في القوات المسلحة عام 1966، كما انتقد بقوة التمييز العنصري في الولاياتالمتحدة. ونتيجة لذلك، تم سحب رخصة الملاكمة منه، ولم يتمكن من اللعب بين 1967 و1970 وهو بين 25 و29 عاما، ولم يتمكن من العودة للمنافسات حتى سُحبت العقوبة.