تعرف أسواق العاصمة مؤخرا حركة محتشمة باتجاه أسواق الخضر والفواكه واللحوم بأنواعها، وذلك في سبيل أسواق الملابس ومواد صنع الحلويات التي تستقبل يوميا خلال الأسبوع الأخير من رمضان جحافل من ربات البيوت وأرباب الأسر لازدواجية المناسبة من دخول مدرسي إلى عيد الفطر المبارك. عشية انقضاء شهر رمضان المعظم واقتراب حلول عيد الفطر المبارك يتجه أغلبية المواطنين إلى محلات بيع الألبسة والأحذية وكذا محلات وأسواق بيع مواد الحلويات تحضيرا لاستقبال العيد المبارك. ولمعرفة الأجواء السائدة حاليا في الأسواق، تنقلت جريدة ''الحوار'' إلى بعض الأسواق المتواجدة بالعاصمة والتي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين للاستفسار ومعاينة الأمر عن كثب. تراجع الإقبال على أسواق بيع الخضر والفواكه واللحوم كشفت جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا إلى كل أسواق ''علي ملاح''، ''مارشي ,''12 ''سوق عين طاية'' أن باعة الخضر والفواكه واللحوم والأسماك وغيرها ظلوا على حالهم اليومي يعرضون مختلف أنواع منتوجاتهم الاستهلاكية غير أن التغيير الملموس هو قلة نسبة المقبلين المتعود عليها خلال الأيام الأولى من رمضان حيث كان التزاحم والحركة الدؤوبة بين الناس. وفي هذا السياق تحدثنا مع السيد ''رشيد'' بائع بسوق ''علي ملاح'' حيث قال ''نحن متعودون على هذا الفارق في الإقبال خاصة في العشر الأواخر من رمضان هذا لأن جل الناس يهتمون باقتناء ألبسة العيد لهم ولأولادهم ويمكنك ملاحظة الفرق في هذا السوق بالذات، فبتجوال داخل سوق بيع الخضر تجدين توافد الناس قليلة مقارنة بالجهة الأخرى من السوق حيث تجدين محلات بيع الألبسة والأحذية تعج بالناس من مختلف الأعمار وهو أمر طبيعي لأنه لم يتبق سوى أيام معدودات على قدوم عيد الفطر المبارك''. تخفيف مصاريف رمضان لشراء مستلزمات العيد إثرى تنقلنا لسوق ''مارشي ''12 و''سوق عين طاية'' وحول موضوع تراجع إقبال الناس الملموس على المواد الاستهلاكية الرائجة خلال شهر رمضان عبرت السيدة صليحة من بلكور قائلة ''إن تزامن شهر رمضان مع الدخول المدرسي وكذا قدوم العيد أثقل كاهل العائلات وأفرغ جيوبها لذا اضطررنا، تضيف ''صليحة''، إلى الاستغناء عن عدة أطباق كانت تزين مائدتنا في رمضان واكتفينا ببعض الضروريات تفاديا للوقوف مع شبح الديون''. وفي ذات السياق تقول ''نسيمة'' من عين طاية: ''أنا شخصيا تخليت عن شراء عدة منتجات كنت أزين بها طاولة رمضان في سبيل التقسيط لشراء لوازم إعداد الحلوى وكذا شراء ألبسة العيد لأطفالي، فراتب زوجي لا يسمح له بتوفير المستلزمات الثلاثة مرة واحدة، خاصة وأنه لم تمر سوى أيام قلائل على شرائنا أدوات الدخول المدرسي''. بالرغم من المصاريف والتكاليف التي أرهقت جيوب المواطنين إلا أن فرحة قدوم العيد وعودة الأبناء إلى المدارس قد أنستهم ولو قليلا ما مروا به من أزمات مادية في الآونة الأخيرة.