سيتعزز قطاع الصناعة الصيدلانية بالجزائر، خلال سنة 2017، بمصنع جديد تابع لمخبر "الكندي"، يشرع في إنتاج أنواع من الأدوية وعلى رأسها تلك الموجهة لأمراض القلب والأمراض العصبية. وسيسمح هذا الانجاز بمضاعفة إنتاج المخبر، الذي يعتبر أول وأكبر استثمار أجنبي مباشر بالجزائر في مجال الصناعة الصيدلانية ليصل إلى 100 مليون وحدة سنويا، وبالتالي بلوغ تغطية ب30 بالمائة من الاحتياجات الوطنية مقابل 6 بالمائة حاليا ب40 مليون وحدة دواء. وخصص لهذا الاستثمار الهام غلاف مالي قدر ب100 مليون دولار، حسب الرئيس المدير العام التنفيذي لمجموعة الكندي، عصام فاروق، الذي أكد أن نسبة إنجاز المصنع التوأم الذي تجري أشغاله بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بمحاذاة المصنع الرئيسي بلغت 70 بالمائة. ويعد استثمار مخبر الكندي الرائد في صناعة الأدوية بالجزائر أكبر استثمار بعد صيدال ب200 مليون دولار ويشغل 1120 عامل كلهم جزائريون، حيث أن استثماراته تتضاعف ويسعى من خلال مشاريعه وتوسيع مجال إنتاجه من الأدوية إلى المساهمة في تقليص الفاتورة الوطنية للأدوية التي بلغت الثلاثة ملايير دولار. علما أنه بإمكان الدولة توفير 1.5 مليار دولار بفضل الإنتاج الصيدلاني المتزايد الذي تشارك فيه مجموعة الكندي بجزء كبير. حسب السيد عصام الذي ذكر أن شركة الكندي استثمار أجنبي مباشر وهي جزائرية 100 بالمائة إذ ليس لها شركة أم في الخارج. ويتم بمصنع الكندي الرئيسي الذي انطلق في التصنيع في أفريل 2008، إنتاج الأشكال الثلاثة وهي الجافة والسائلة والمراهم وفقا للمعايير الدولية. علما أنه حاصل على موافقة الشركة الأمريكية للغذاء والدواء من حيث التصميم ويضم معدات تكنولوجية فائقة فيما بلغت القدرة الإنتاجية الحالية لمصنع شركة الكندي 66 مليون وحدة في السنة على أن تتضاعف لتصل إلى 100 مليون وحدة في العام مع استلام الملحقات الجديدة والمصنع التوأم الذي سيكون بمحاذاة المصنع الحالي. وسيشرع مخبر الكندي المرشح ليصبح أكبر مصنع في الصيدلة بشمال إفريقيا في تصدير جزء من الإنتاج إلى غرب أفريقيا، حيث تم استهداف 30 منتجا في مرحلة أولية في عدة مجالات علاجية كأمراض القلب والأعصاب والطب النفسي وأمراض الجهاز التنفسي. وتعد شركة الكندي أكبر استثمارات القطاع الخاص في مجال صناعة الأدوية ب100 مليون دولار للمرحلة الأولى لتصل إلى استثمار يقدر ب150 مليون دولار في نهاية المشاريع حسب المشرفين على المخبر الذين أكدوا أن مجموعة الكندي تعمل من الحفاظ على مكانتها في السوق الوطنية وأيضا التوسع في المجالات العلاجية الأخرى بما في ذلك االسرطان وأمراض الجهاز التنفسي. وتتوفير مخابر الكندي على 140 دواء مسجلا بالجزائر موجهة لعلاج مختلف الأمراض فيما يوجد قرابة 70 دواء جديدا قيد التسجيل لدى مصالح وزارة الصحة.