مصنع التوأم لشركة الكندي للأدوية يستلم في 2017 كشف الرئيس التنفيذي لمخبر شركة الكندي للأدوية عصام فاروق، أن مصنع التوأم بسيدي عبد الله سيكون جاهزا في 2017، حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع 80٪، زيادة على مشروع الحقن والبدائل الحيوية في مرحلة متقدمة من التصميم، بهدف بلوغ 30 ٪ من نسبة تغطية السوق الجزائرية في مجال توفير الأدوية، والتقليل من فاتورة الاستيراد، مشيرا إلى أن هناك 60 نوعا من الدواء في إطار التسجيل و140 دواء مسجل. أكد الرئيس التنفيذي لمخبر الكندي للأدوية، أن هذا الأخير يعد رائدا في صناعة الأدوية المحلية في الجزائر، حيث تضاعفت استثماراته خلال السنوات الماضية من خلال رؤيته بعيدة المدى في هذا المجال، وتقدر طاقته الإنتاجية الحالية ب66 مليون وحدة مبيعات في السنة، ومن المتوقع مضاعفتها لتصل إلى 100 مليون وحدة مبيعات في العام مع الملحقات الجديدة والمصنع التوأم الذي سيكون بمحاذاة المصنع الحالي. وفي هذا الصدد، كشف فاروق خلال الندوة الصحفية المنظمة أول أمس على هامش حفل الإفطار لفائدة الصحفيين، عن جاهزية مصنع التوأم بسيدي عبد الله في 2017، حيث أن نسبة الأشغال تقدمت ب80 ٪، إضافة إلى مشروع الحقن والبدائل الحيوية في مرحلة متقدمة من التصميم. وتهدف الشركة لبلوغ 30٪ من نسبة تغطية السوق الوطنية بما فيها الأمراض المزمنة على رأسها نظام القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي المركزي، والحفاظ على مكانتها وأيضا التوسع في المجالات العلاجية الأخرى بما فيها أمراض السرطان وأمراض الجهاز التنفسي، كما أن هناك 140 دواء مسجل و60 نوعا من الدواء في إطار التسجيل. علما أن مصنع الكندي أفتتح رسميا في أفريل 2008 وينتج الأشكال الثلاثة للأدوية وهي الجافة والسائلة والمرهم، وفقا للمعايير الدولية، كما أنه حاصل على موافقة الشركة الأمريكية للغذاء والدواء من حيث التصميم ويضم معدات تكنولوجية فائقة، وهو يوظف أكثر من 1120 شخص. وأوضح مسؤول شركة الكندي، في هذا الإطار أنه سيتم تصدير جزء من الإنتاج إلى غرب إفريقيا واستهداف 30 منتجا في مرحلة أولية في المجالات العلاجية كأمراض القلب، الأعصاب، الطب النفسي، أمراض الجهاز التنفسي. منوها في معرض حديثه بمجهودات السلطات الجزائرية في دعم المستثمرين المخلصين الراغبين في تطوير السوق الوطنية في مجال صناعة الأدوية والتقليل من فاتورة الاستيراد وكذا إدخال العملة الصعبة قائلا:« المسؤولون الجزائريون التزموا بإزالة عقبات التصدير ودعمونا منذ انطلاق المشروع، نثمن قرار رفض الحماية التجارية للأدوية، فالجزائر خدمت مواطنيها في هذا المجال”. وقال أيضا أن، الشركة تحرص على تخفيض فاتورة الاستيراد وتعتمد التعليم المستمر وتأهيل الموظفين والفنيين الجزائريين، كما تتكفل بخرجي الجامعات وكذا الذين لم يتموا دراستهم من خلال برنامج خاص يحصلون خلالها على مصاريف بسيطة تغطي احتياجاتهم إلى غاية تخرجهم. وفي رده عن سؤال حول سبب قيامه بالاستثمار بالجزائر، أوضح فاروق أن أول ما لفت انتباههم هو أن بالجزائر ضعفا في الصناعة الوطنية لبعض الأدوية، وأرادوا تغطيتها، كما أن السوق الوطنية تعد ثاني أكبر سوق في شمال إفريقيا والوطن العربي، مشير إلى أنه حاليا بصدد إنتاج أدوية لالتهاب الكبد، كما شرع المخبر في خطة للتصدير في أسواق إفريقيا القريبة من الجزائر. ودعا الرئيس التنفيذي للشركة المسؤولين، لمساعدته في تسجيل 26 دواء غير موجود بالجزائر وهو متعلق بأمراض القلب وهو مهم جدا للمريض. من جهته، قال عبد المنعم العلي مدير عام شركة الكندي أن هذه الأخيرة تعد أكبر استثمارات القطاع الخاص في صناعة الأدوية ب100 مليون دولار للمرحلة الأولى، بعد شركة صيدال وسوف تصل الى استثمار ما مجموعه 150 مليون دولار. حيث أن نسبة تغطية السوق المحلي حاليا تقدر ب6٪ وتنتج 42 مليون قرص دواء. مؤكدا أن مخبر الكندي هو ثاني شركة تقوم بالتصنيع الكامل وأول شركة تنتج أدوية القلب والدورة الدموية والنفسية، حيث توظف إطارات شابة. واستعرض عبد الله بولقرون المسؤول عن الاستيراتيجية والاتصالات بمخبر الكندي، سياسة هذا الأخير في مضاعفة إنتاج الأدوية وجلب قيمة مضافة للصحة العمومية في الجزائر، وكذا تقديم الحلول، كاشفا عن إنتاج دواء المناعة.