تمكن حزب جبهة التحرير الوطني من حصد العدد الاكبر من المقاعد في الانتخابات المحلية التي جرت في 29 نوفمبر الجاري· وأظهرت الارقام الاولية التي قدمها صباح أمس وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين يزيد زرهوني في ندوة صحفية عقدها بفندق الأوراسي، حصول الأفلان على 4201 مقعدا في المجالس البلدية تمثل نسبة 30.05 بالمائة من مجموع المقاعد بعد أن حصد أكثر من مليوني صوت· ومن بين هذه المقاعد حصل الحزب على الاغلبية المطلقة في 161 بلدية وعلى الاغلبية النسبية في 294 بلدية أي أنه تحصل على الاغلبية في 455 بلدية· ورغم احتفاظه بالريادة فإن الحزب سجل تراجعا بالمقارنة مع محليات 2002 التي تحصل فيها على الاغلبية في 668 بلدية على المستوى الوطني· كما حصدت الجبهة أكثر من مليوني صوت الناخبين في الاقتراع الخاص بالمجالس الولائية وتحصلت على 630 مقعدا تمثل 32.14 بالمائة من إجمالي المقاعد البالغ عددها 1960 وطنيا· وحل التجمع الوطني الديمقراطي في المرتبة الثانية بالنسبة لانتخابات المجالس البلدية بحصده لاكثر من مليون و600 ألف صوت مكنته من الحصول على 3426 مقعدا بنسبة 24.5 من إجمالي المقاعد، وعلى الاغلبية المطلقة في 107 بلدية والاغلبية النسبية في 181 بلدية أي الاغلبية في 288 بلدية· وأشار بيان للأرندي صدر أمس عقب الاعلان عن النتائج إلى أن هذه النتائج تمثل "تحسنا بنسبة قاربت 100 % مقارنة بالنتائج المحصل عليها خلال الاستحقاق السابق سنة 2002"· وأضاف المصدر أن عدد المقاعد التي تحصل عليها في المجالس الشعبية الولائية خلال ذات الموعد الانتخابي والبالغة 429 مقعدا تمثل 12.89 بالمائة من إجمالي المقاعد، ارتفع بنسبة 20 % عن تلك التي تحصل عليها في المحليات السابقة· وكانت مفاجأة هذه الانتخابات القفزة النوعية التي سجلتها الجبهة الوطنية الجزائرية "أفنا" التي جاءت في المرتبة الثالثة في الانتخابات الخاصة بالمجالس البلدية بعد تمكنها من الحصول على 1578 مقعدا بلديا بنسبة 11.29 بالمائة وهو ما أهلها للحصول على الاغلبية (بين مطلقة ونسبية) في 74 بلدية بينما لم تتحصل إلا على 26 بلدية في محليات 2002· من جانبها ورغم تحصلها على عدد أكبر من الاصوات مقارنة ب"الأفنا" فإن حركة مجتمع السلم احتلت المرتبة الرابعة بعد حصدها 1495 مقعدا بنسبة 10.69 بالمائة من إجمالي مقاعد المجالس البلدية فيما تحصلت على الأغلبية في 62 بلدية منها 16 بلدية حصلت فيها على الأغلبية المطلقة· وتمكن حزب العمال من جهته والمشارك لأول مرة في الانتخابات الخاصة بالمجالس البلدية - إذا استثنينا الانتخابات المحلية الجزئية لنوفمبر 2005 - من احتلال المرتبة الخامسة بعد أن صوت لقوائمه أكثر من 580 ألف ناخب مما مكنه من حصد 958 مقعدا تمثل نسبة 6.85 بالمائة من اجمالي المقاعد· بينما بلغ عدد البلديات التي تحصل فيها على الأغلبية المطلقة والنسبية 33 بلدية· وحسب الترتيب المعتمد على عدد المقاعد المتحصل عليها أظهرت الأرقام احتلال التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المرتبة السادسة ب605 مقاعد متقدما على جبهة القوى الاشتراكية التي تحصلت على 566 مقعدا في المجالس البلدية وهو تراجع ملحوظ للأفافاس الذي انخفض عدد البلديات التي تحصل فيها على الأغلبية من 65 في 2002 إلى 35 في هذه الانتخابات· وجاء الأحرار في المرتبة الثامنة حيث حصدوا 542 مقعدا وتمكنوا من الحصول على الأغلبية المطلقة في 15 بلدية والأغلبية النسبية في 35 بلدية· هذه النتيجة ورغم ايجابيتها بالنسبة للاحرار فإنها بعيدة عن تلك المسجلة في 2002 عندما تحصلوا على الأغلبية في 77 بلدية· ثم نجد حزب النهضة ب219 مقعدا الذي استطاع تحسين نتيجته ولو نسبيا· بالمقابل وكما كان متوقعا - بالنظر إلى نتائج تشريعيات 17 ماي الماضي - تقهقرت حركة الإصلاح الوطني إلى المرتبة العاشرة ب207 مقعدا والأغلبية النسبية في 8 بلديات فقط بعد أن كانت تملك الاغلبية في 39 بلدية خلال انتخابات 2002· أما باقي الأحزاب المشاركة وعددها 14 تضاف إليها التحالفات فتحصلت على نسبة تقل عن 1 بالمائة من المقاعد على رأسها عهد 54 الذي حصد 45 مقعدا وعلى الأغلبية النسبية في أربع بلديات· وبالنسبة للانتخابات الخاصة بالمجالس الولائية فإن الأرقام الأولية التي قدمها وزير الداخلية أشارت إلى احتلال الأفلان كما أوردنا سابقا ريادة الترتيب بحصوله على 630 مقعدا يليها الأرندي ب429 مقعدا ثم حمس ب294 مقعدا· وجاءت الجبهة الوطنية الجزائرية رابعة ب277 مقعدا متقدما على حزب العمال الذي حل خامسا ب179 مقعدا· وحصدت جبهة القوى الاشتراكية 54 مقعدا مما أهلها لاحتلال المرتبة السادسة بفارق طفيف عن الأرسيدي الذي حل في الرتبة السابعة ب53 مقعدا· وفي المرتبة الثامنة حلت حركة الإصلاح التي تحصلت على 20 مقعدا تلتها حركة النهضة ب15 مقعدا ثم التحالف الوطني الجمهوري ب 5 مقاعد والتحالفات الحزبية بأربعة مقاعد