تم تجنيد أكثر من 12.300 عون للحماية المدنية من مختلف الرتب في إطار حملة مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل والنخيل ابتداء من الفاتح جويلية إلى غاية 31 أكتوبر، حسبما علم لدى المديرية العامة للحماية المدنية. نائب مدير الإحصاء والإعلام الآلي، العقيد فاروق عاشور صرح أن المديرية العامة للحماية المدنية قررت في إطار مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل والغابات النخيل لهذه السنة التي تمتد من الفاتح جويلية إلى 31 أكتوبر تجنيد 12.340 عون أمن من مختلف الرتب. وسيتم في هذا الإطار تجنيد 249 شاحنة تتشكل من شاحنات صهاريج خاصة بحرائق الغابات من الوزنين الخفيف والمتوسط وشاحنات صهاريج خاصة بالحرائق وشاحنات لنقل المياه. وأضاف المتحدث أن الحماية المدنية قررت تعزيز قدراتها المحلية لمكافحة الحرائق بوسائل جديدة مدعمة ب22 فرقة متنقلة، تضم 12.300 عون (من جميع الرتب) وذلك في إطار الأعمال المتعلقة بمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل، ويتعلق الأمر بتجنيد 430 وحدة عملياتية للحماية المدنية لحماية الغابات المتواجدة بقطاع تواجدها وضمان تعزيزات بالمناطق ذات الغابات الكثيفة ومرافقة الفلاحين خلال موسم الحصاد. وذكّر عاشور بمشروع إنشاء وتوزيع 36 فرقة متنقلة كإجراء احترازي من أجل مواجهة الحرائق الكبرى، حيث سيتم تعزيز 22 فرقة متنقلة ب14 فرقة أخرى مرافقة لتوزع على بعض الولايات، خاصة الجزائر العاصمة ومستغانم وعين الدفلى ووهران وعين تيموشنت وسطيف والمسيلة وبسكرة. وذكر ببعض الأعمال التحضيرية الخاصة بالحملة المقبلة لمكافحة حرائق الغابات التي من بينها تنظيم حملات تحسيسية وإعلامية حول أخطار حرائق الغابات والمحاصيل والنخيل. وتم القيام بهذه الأعمال حسب السيد عاشور بالتعاون مع الهيئات المعنية من أجل تنظيم اللقاءات والأيام الإعلامية حول الموضوع لفائدة الجمهور. وذكر العقيد عاشور بضمان تكوينات متخصصة لصالح 2.057 عونا غابيا، من بينهم 512 عونا تم تكوينهم سنة 2015. حريقان يتلفان 80 هكتارا ببومرداس وتسجيل 30 حالة إغماء شهدت ولاية بومرداس أمس الأول الجمعة اندلاع حريقين مهولين على مستوى بلدتيّ تيجلابين والثنية، تسببا في التهام حوالي 80 هكتارا من المساحات الغابية والأحراش والأدغال وإتلاف أشجار التين والزيتون. مصالح الحماية المدنية وجدت صعوبة كبيرة في التحكم في ألسنة النيران الممتدة حتى إلى غاية الساعات الأولى من صباح أمس السبت، كما أفادت مصادر طبية أنه تم تسجيل 30 حالة إغماء بسبب الاختناقات بفعل الدخان الكثيف، إضافة إلى حالات توتر وصدمات نفسية تم التكفل بها في مستشفى الثنية. أفاد الرائد أحمد مقنين، مسؤول الاتصال بمديرية الحماية المدنية في تصريح ل«المساء" أن مصالح الحماية المدنية قد جنّدت وسائل مادية وبشرية هامة لإخماد حريقين اندلعا على مستوى بلديتي الثنية وتيجلابين مساء الجمعة، ملفتا إلى أن الرياح القوية ساعدت في توسع رقعة الحرائق التي تم إخمادها بصعوبة في الساعات الأولى من صباح السبت دون تسجيل خسائر بشرية. وقال المسؤول إن مصالح الحماية المدنية لولاية بومرداس مدعومة بعناصر للوحدة الوطنية للحماية المدنية للحميز، قد "تبنت خطة هجومية لتطويق ألسنة النيران ومنعها من الامتداد إلى المساكن المجاورة خاصة تلك المتواجدة بالقرب من الأحراش، وبالتالي تفادي وقوع الكارثة"، فيما أفاد شهود عيان أن مسكنا جاهزا بمنطقة المرايل قد احترق كلية، ولا يعرف بعد إن كانت هذه الحادثة معزولة تسببت فيها صاعقة برق بالنظر إلى التقلبات الجوية التي عرفتها بومرداس مساء الجمعة وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي، مما زاد من حالة الذعر وسط السكان، في انتظار ما ستسفر عليه التحقيقات. وكشف الرائد مقنين أن الحريق الأول كان قد اندلع في حدود الثالثة زوالا من يوم الجمعة بغابة أهل الواد بمنطقة المرايل ببلدية تيجلابين، وتم إخماده في حدود السابعة من اليوم الموالي، فيما اندلع الحريق الثاني بغابة أولاد صالح ببلدية الثنية على العاشرة و20 دقيقة ليلا وتم إخماده عند السادسة من صباح يوم السبت. ولفت ذات المسؤول أنه تم تجنيد 18 شاحنة إطفاء و5 سيارات إسعاف و4 سيارات اتصال و85 عونا للحماية المدنية من بينهم 5 ضباط وبإشراف مدير الحماية المدنية لبومرداس العقيد محمودي الذين تواجدوا بالمكان المسمى غابة أولاد صالح التابعة لبلدية الثنية إلى غاية إخماد الحريق كلية في حدود السابعة من صباح أمس. وقال إن هذا الحريق قد تسبب في إتلاف 45 هكتارا من المساحات الغابية والأحراش والأدغال وأشجار التين والزيتون، فيما تم إجلاء ستة أشخاص من بينهم 4 نساء وطفل في ال13 من عمره نحو مستشفى الثنية أين قدمت لهم الإسعافات الضرورية جراء إصابتهم باختناقات سببها الدخان الكثيف المنبعث من الحريق. وأفاد المسؤول أنهم غادروا المستشفى في ذات الليلة في صحة جيدة. أما بالنسبة لحريق غابة أهل الواد بمنطقة المرايل بتيجلابين، فعرف تجنيد 6 شاحنات إطفاء وسيارة إسعاف واحدة و34 عون حماية مدنية من بينهم 3 ضباط. وتسبب الحريق في إتلاف 35 هكتارا من الغابات والأحراش والأدغال وأشجار التين والزيتون دون تسجيل خسائر بشرية، حسب ذات المسؤول. في السياق، صرح السيد موسى زغدودي، مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية للثنية ل«المساء" بقوله أن مصالح الاستعجالات الطبية كانت قد استقبلت ليلة الجمعة إلى السبت، 30 حالة إغماء واختناق بسبب الدخان الكثيف الناجم عن الحريق، إضافة إلى حالات صدمات نفسية وتوتر، أغلبها سجلت وسط نساء وأطفال، مع تأكيده على عدم تسجيل حروق وسط هؤلاء وأن آخر حالة كانت قد غادرت مصلحة الاستعجالات في حدود السابعة وعشر دقائق من صبيحة أمس. وقال المسؤول إن المخطط الطبي الاستعجالي الذي وضعته إدارة المستشفى بمناسبة عيدي الاستقلال والفطر "قد أتى ثماره بتجنيد 15 طبيبا ما بين العامين والمختصين إضافة إلى مختصين نفسانيين، مع توفير المستلزمات الصيدلانية وشبه الصيدلانية"، يؤكد المدير. يذكر أن مصالح الدرك الوطني لبومرداس قد فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب اندلاع الحريقين الذين يرجح ملاحظون فرضية درجة الحرارة الشديدة المسجلة نهار الجمعة والتي ساعدت الرياح القوية في انتشار ألسنة النيران بالمناطق المذكورة. نشوب 43 حريقا في ظرف ال 24 ساعة بتيزي وزو سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية تيزي وزو نشوب 43 حريقا بعدة بلديات الولاية في ظرف ال 24 ساعة الماضية. ألسنة النيران تسببت في إتلاف 64 هكتارا وضياع نحو 340 شجرة زيتون، إلى جانب إتلاف 100 خلية نحل. استنادا إلى معطيات المكلف بالإعلام والاتصال لدى مديرية الحماية المدنية لتيزي وزو، فإن الولاية سجلت منذ أمس الأول وإلى غاية صبيحة أمس السبت، اندلاع 43 حريقا أتت على مساحة قدرها 64 هكتارا من الغطاء النباتي، منها 5 هكتارات تمثل الغابات مقابل 7 هكتارات من الأدغال و42 هكتارا من الأحراش، إضافة إلى ضياع نحو 340 شجرة زيتون و140 شجرة مثمرة وكذا إتلاف أكثر من 100 خلية نحل، مشيرا إلى أن الحرائق شبت بكل من بلديات تيقزيرت، سيدي نعمان، بوزقان وأزفون، وكانت كل من بلديتي آيت عيسى ميمون وآيت شافع الأكثر تضررا، حيث استغرق رجال الإطفاء وقتا طويلا لإخمادها كلية. مصدر "المساء" أوضح أن الحريق الأول الذي سجل خسائر كبيرة وقع صبيحة أول أمس الجمعة، في حدود الحادية عشر والنصف، بقرية امقشران ببلدية ايت عيسى ميمون، إذ تم إخطار مصالح الحماية التي سارعت إلى مكان الحريق لكن النار كانت قد أتلفت قبل وصول الحماية مساحة قدرها 13 هكتارا، منها 10 هكتارات من الأحراش مقابل 3 هكتار من الغابات و100 شجرة مثمرة، منها أشجار الزيتون والتين، إضافة إلى فقدان 30 خلية نحل. تم في نفس اليوم تسجيل في حدود السابعة مساء، حريق مهول وقع بقرية اقوجذال ببلدية ايت شافع الذي أتى على 35 هكتارا، منها 30 هكتارا من الأحراش و5 هكتارات من الغابات أغلبها أشجار الفلين والكاليتوس، إضافة إلى ضياع 80 خلية نحل. وقد تدخل السكان بمساعدة مصالح الغابات لإخماد الحريق في انتظار وصول مصالح الحماية. استغرق رجال الإطفاء وقتا طويلا لإخماد الحرائق وذلك بسبب الرياح القوية التي صعبت العملية، ما تسبب في انتقال النيران من مكان إلى آخر، حيث اضطرت مصالح الحماية إلى الاستعانة بوحدة الدعم والتدخل المتكونة من 10 شاحنات و60 عونا من أجل احتواء ألسنة النيران وتفادي وصولها إلى قلب القرى والمنازل، هذا وأرجعت ذات المصالح سبب وقوع الحرائق بتراب الولاية إلى ارتفاع درجة الحرارة من جهة وحالة الجفاف وكثرة الأعشاب اليابسة من جهة أخرى.