أبدى مسؤولون أمنيون وعسكريون في إدارة الاحتلال الاسرائيلي مخاوف متزايدة من أن يؤدي نصب منظومة الرادار الأمريكية المتطورة في صحراء النقب شهر نوفمبر القادم إلى الكشف عن بعض الأسرار العسكرية الإسرائيلية للجانب الأمريكي. وقال ضابط سامي إسرائيلي لم يشأ الكشف عن هويته، أن منظومة الرادار الأمريكية تعد بمثابة "أغلال ذهبية توضع في أيدي إسرائيل". وأكد مسؤولون في ادارة الاحتلال أن منظومة الرادار الأمريكية التي سيقوم بتشغيلها جنود أمريكيون بإمكانها أن تراقب أي تحرك في سماء إسرائيل واضافوا "أن وزير الدفاع ايهود باراك طلب من الجانب الأمريكي تزويد إسرائيل بهذه المنظومة دون استشارة أحد ماعدا رئيس أركان جيش الدفاع الجنرال غابي اشكينازى. وابدى المسؤولون الإسرائيليون مخاوف من أن يمس نصب هذه المنظومة بعلاقات إسرائيل مع روسيا مؤكدين أن تركيا والأردن سبق ان رفضتا الاقتراح الأمريكي بنصب هذه المنظومة فوق اراضيهما لأسباب أمنية داخلية. وكشفت مصادر استخباراتية إسرائيلية أن سلاح الجو الأمريكي أقام خلال الأيام الماضية "جسرا جويا شاركت فيه طائرات عسكرية عملاقة بين الولاياتالمتحدة ومطار نفاتيم التابع لسلاح الجو الإسرائيلي الواقع في صحراء النقب لايصال قطع هذه المنظومة العسكرية استعدادا لتنصبها وتشغيلها. كما وصل ضمن هذه الصفقة العسكرية 120 ضابطا وجنديا ومهندسين تقنيين من القيادة الأمريكية الأوروبية المشتركة في ألمانيا الى الموقع حيث شرعوا في تركيب التجهيزات داخل القاعدة العسكرية في مطار نفاتيم السالف الذكر. وقالت مصادر امريكية ان الخبراء الامريكيين سيقومون بإقامة هوائيين عملاقين في صحراء النقب في جنوبفلسطينالمحتلة على مقربة من مفاعل ديمونة النووي بدعوى حماية اسرائيل من أي تهديدات صاروخية ايرانية .واضافت المصادر ان الهوائيين اللذين يبلغ علوهما اكثر من 400 متر يجعلهما الأطول في كل منطقة الشرق الاوسط. وينتظر ان يتم الانتهاء من نصب هذين الهوائيين بعد ثلاثة اشهر من الآن وسيدخلان الخدمة مباشرة بعد تجربتهما العملية من طرف الخبراء الأمريكيين. وتقوم الولاياتالمتحدة بتنصيب الهوائيين الموجهين لالتقاط ادنى التحركات العسكرية في كل منطقة الشرق الأوسط والتصنت على كل المكالمات فيها في نفس الوقت الذي تقوم فيه فرق عسكرية أمريكية أخرى بإقامة قاعدة صواريخ مضادة للصواريخ بزعم اعتراض صواريخ إيرانية عابرة للقارات تقوم بإطلاقها ضد الأهداف النووية الإسرائيلية.