ستتم برمجة إنجاز حوالي 03 آلاف مشروع سياحي جديد تستهدف عدة قطاعات حيوية تابعة للقطاع على مستوى الجزائر العاصمة وضواحيها وبعض الولايات المجاورة، ستسمح باستحداث 12 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، والتي تندرج في إطار دفع عجلة التنمية وتنويع المداخيل المالية، حسبما عُلم من وزارة تهيئة الإقليم والسياحة والصناعة التقليدية. وستستهدف هذه المشاريع الهامة العديد من القطاعات ذات صلة بالقطاع، على غرار تهيئة الإقليم والمؤسسات الفندقية الحضرية والقرى والمنتجعات السياحية والمركّبات الحموية والفنادق بمختلف أصنافها، وهذا ضمن سياسة وطنية ومحلية للتسويق الجيّد لكل ما يقدمه القطاع؛ بالنظر إلى القفزة النوعية التي حققها هذا الأخير في تطوير وترقية المنتوجات السياحية، إلى جانب إحداث القيمة المضافة خارج قطاع المحروقات. وشرعت الوزارة، حسبما عُلم منذ شهر ماي المنصرم، في وضع سياسة وطنية ومحلية شاملة لتسويق مختلف منتوجات قطاع السياحة وتهيئة الإقليم والصناعة التقليدية، تحسبا لموسم الاصطياف الحالي، وتزامنا مع عودة أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج لقضاء العطلة الصيفية داخل الوطن، حيث تعكف مديرية السياحة على إعداد الخارطة الشاملة لمشاريع القطاع؛ تماشيا مع التوقّع بتحقيق نتائج إيجابية ملموسة خاصة من ناحية الاستثمارات المباشرة في الميدان، حيث يُنتظر ارتفاع نسبة تمثيل قطاع السياحة في الناتج الداخلي الخام من 02 بالمائة إلى 10 بالمائة على الأقل، مع تسهيل تحديد الرؤية المستقبلية لتهيئة الإقليم في آفاق 2030 و2050، بالإضافة إلى توقّع تسجيل مدخول ناتج داخلي خام بنسبة تتراوح بين 20 و25 بالمائة خلال هذه الفترة. وكشفت مصادر من المديرية عن التحضير لعدة فعاليات ومواعيد مهمة ستحتضنها الجزائر العاصمة ابتداء من شهر سبتمبر المقبل في إطار العمل على تحسين صورة الجزائر في مجال السياحة، خاصة فيما يتعلق بالتسويق والترويج الخارجي. ومن المقرر أن يشارك فيها كل الفاعلين؛ من مؤسسات وهيئات مهتمة بالاستثمار في القطاع السياحي. كما ستحتضن العاصمة ملتقى دوليا بالتنسيق مع المنظمة العالمية للسياحة، يُعنى بمواضيع الأمن والسلم والسياحة كرافد من روافد التنمية وتطوير الاقتصاد، فضلا عن لقاء آخر يتعلق بتحليل وتوحيد كل المعطيات المتوفرة حول القطاع، واستغلالها في دفع عجلة التنمية، والمساهمة الفعّالة في جعل الحقل السياحي مجالات هاما للاستثمار المربح خارج قطاع المحروقات.