ترفض 12 عائلة تقطن بحي عبدي مولود(2) بالخرايسية، فكرة إقصائها من قائمة السكنات الموزعة في إطار العملية 21 التي نظمتها ولاية الجزائر مؤخرا، والتي تقضي على البيوت القصديرية. وأكد ممثل عن العائلات ل "المساء"، أنهم يبيتون في العراء بعدما قامت مصالح الولاية بهدم السكنات القصديرية، حيث قاموا بوقفة احتجاجية بحي 1200 مسكن جديد بالخرايسية أول أمس، على هامش عملية توزيع السكنات على المتضررين من حريق عمارة " عجيسة" بباب الوادي. وبدموع وألم كبير، قالت سيدة مقصاة من هذا الحي كانت تحمل مولودا حديث الولادة تحت أشعة الشمس الحارقة، إنها لم تجد مأوى بعدما تم إقصاؤها من قائمة السكنات، علما أنها كانت تقطن بالحي رفقة أهل زوجها الذي استفاد من سكن من ثلاث غرف. وأوضحت لنا أن السكن المتحصل عليه لا يكفي لضم عائلة تتكون من عدد كبير من الأفراد ولا تتسع للجميع، والملفات المودعة لم تؤخذ بعين الاعتبار، مطالبة في نفس الوقت بتدخل والي العاصمة عبد القادر زوخ لإنصافهم ومنحهم شققا تأويهم من الشارع. وأشار السكان المقصون إلى أنهم تقدموا من مصالح بلدية الخرايسية، التي طلبت منهم إيداع طعون لإعادة دراسة الحالات المقصية بأمر من زوخ، الذي وعد سابقا بأن كل صاحب حق يتحصل عليه، لكن بالمقابل، أعربوا عن تخوفهم من أن تطول مدة دراسة هذه الطعون في الوقت الذي تبيت العائلات في العراء.