لا تزال العائلات المقصاة من السكنات الاجتماعية ''بحوش الميهوب'' ببلدية براقي الواقعة غرب ولاية الجزائر العاصمة، تعاني ظروفا مأسوية نتيجة سياسة ''اللامبالاة ، الإهمال والتجاهل ''التي تنتهجها السلطات المحلية إزاءها بعدما طردت من خيمها التي شيدتها إثر تهديم سكناتها القصديرية من طرف السلطات البلدية والولائية في الشهر الفارط. بهذا الصدد جددت ما يفوق عن 40 عائلة مقصاة بالحي عبر'' الحوار''، مطلبها لوالي العاصمة محمد الكبير عدو بضرورة إنصافها وتأمين لها مأوى بعدما أضحت في العراء بعد اقتلاع خيمهم وحجز أثاثهم من قبل مصالح البلدية وإجبارهم على الخروج منها نهاية الأسبوع الماضي. كما استغربت العائلات المقيمة حاليا بحظيرة البلدية لبراقي، مطالبة المحضر القضائي الذي تنقل إلى مكان إقامتهم ''حظيرة البلدية'' وإلحاحه على ضرورة خروج العائلات من هذه الأخيرة في القريب العاجل، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه ترحليهم إلى سكنات لائقة تجنبهم عناء السنين الطويلة التي قضوها بهذا الحي القصديري ''حوش الميهوب'' والأيام المريرة التي قضوها في الشارع وحظيرة البلدية، وهذا بعد دراسة اللجنة للطعون المقدمة من قبلهم، حيث قالت إحدى السيدات المقصية عائلتها من عملية الترحيل''إنها لم يسبق لها الاستفادة من أي سكن ولا تملك أي مسكن آخر تلجأ إليه، ومع ذلك لم تستفد اليوم بالرغم من إقامتها في الحي المذكور سالفا منذ سنوات طويلة''، كما عبرت عن استغرابها لما أطلقت عليه ''بسياسة التجاهل والإقصاء'' التي تنتهجها السلطات البلدية في حقهم، فمن غير المعقول أن لا تستفيد ولا عائلة مقصية واحدة من عمليات الترحيل الجديدة حسبهم . على صعيد ذي صلة طالبت العائلات المقصية المقيمة ''بحظيرة البلدية لبراقي'' التدخل العاجل للسلطات الولائية لولاية الجزائر العاصمة وعلى رأسها والي العاصمة محمد عدو لكبير لإنصافهم وفتح لجنة تحقيق للتقصي في وضعيتهم، بعدما صدت آذان المسؤولين البلديين وغلقت أبواب مصالح الدائرة الإدارية لبراقي في وجوههم وتركت العائلات تندب حظها وتبكي على أطلال تراب ''حوش الميهوب''.