يواجه التجار الناشطون على مستوى السوق المتخصصة في بيع الخضر والفواكه ببلدية الخروبة بدائرة بودواو ببومرداس، شبح البطالة بعد القرار الذي تم اتخاذه من قبل الجهات الوصية بخصوص تحويل الفضاء التجاري إلى سوق للجملة، خاصة ببيع المواد الغذائية. يعيش التجار الناشطون على مستوى السوق المتواجدة على مستوى منطقة الخروبة بأعالي بودواو، على أعصابهم بعد تأكد معلومات، مفادها تحويل السوق المتخصص في بيع الخضر والفواكه، إلى سوق لبيع المواد الغذائية بالجملة في إطار المساعي الخاصة بإعادة تهيئة وهيكلة الفضاءات التجارية المتواجدة على مستوى الولاية، وهو القرار الذي نزل كالصاعقة على التجار الذين سيحالون على البطالة في حال لم تتدخل الجهات الوصية لتقديم البديل للتجار الذين سيشملهم قرار الطرد من مساحة السوق. وقال بعض التجار في حديثهم إلى "المساء"، إن السوق خضعت لعملية التهيئة لاسيما في مدخله، بعد أن استفاد المجلس الشعبي البلدي من ميزانية معتبرة من أجل رفع مستوى التهيئة على مستوى السوق المتخصص في بيع الخضر والفواكه، غير أنه لم تتأكد لديهم المعلومة التي مفادها تحويل نشاط السوق إلى نشاط تجاري آخر، إلا فيما يخص بعض الإشاعات التي تسربت من مقر البلدية، التي أكدت عدم وجود البديل للتجار الذين ينشطون في مجال بيع الخضر والفواكه، لاسيما أن عددهم في تزايد مستمر، ومع تحويل نشاط السوق سيُجبَر التجار المتخصصون في بيع الخضر والفواكه على مستوى المربعات لاسيما الذين ينشطون بدون تراخيص، على التوقف عن نشاطهم مادام نشاط السوق سيحوَّل لبيع المواد الغذائية بالجملة بعد أن يخضع السوق لإعادة التهيئة على شكل مربعات. وتابع محدثونا أن المجلس الشعبي البلدي لم يتدخل للحديث مع التجار المتخصصين في بيع الخضر والفواكه، لإعلامهم بوجود مشروع خاص بتحويل نشاط السوق، وفق تعليمة من والي الولاية، أو حتى كيفية تعويض التجار بأماكن أو مربعات في أسواق أخرى، وهو الأمر الذي أدخل التجار في حيرة من أمرهم، مطالبين، في ذات الوقت، رئيس المجلس الشعبي البلدي بالتدخل بغية تقديم توضيحات مقنعة للتجار بخصوص مشروع إعادة تهيئة السوق المتخصص في بيع الخضر والفواكه، وتحويل نشاطه لبيع المواد الغذائية بالجملة. وفي ذات السياق، أكدت مديرة التجارة بالنيابة ببومرداس سامية عبابسة، أن تحويل نشاط السوق المتخصص في بيع الخضر والفواكه ببلدية الخروبة إلى بيع المواد الغذائية بالجملة، جاء عقب تعليمة صادرة من والي الولاية السابق، في إطار إعادة تنظيم وهيكلة الفضاءات التجارية بالولاية، شأنه في ذلك شأن سوق الجملة المتخصص في بيع الخضر والفواكه بخميس الخشنة، حيث سيتم تحويل نشاط السوق، وتطهير التجار الدخلاء في السوق، قصد تنظيم عملية البيع، وكذا توفير فضاء تجاري لبيع المواد الغذائية عن طريق الجملة، حيث مُنحت للبلدية ميزانية من أجل إعادة تهيئة السوق.