قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرابة ستة آلاف فلسطيني منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية الثماني في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر 2000 . واكد تقرير فلسطيني صدر بمناسبة الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى أمس، أن الاحتلال الإسرائيلي مارس إرهاب الدولة المنظم في قمع الفلسطينيين وارتكب مجازر وجرائم حرب بحقهم ما أوقع خسائر بشرية واسعة في صفوف المدنيين والحق دمارا هائلا بممتلكاتهم". وشدد التقرير الإشارة إلى أن من بين الشهداء يوجد 1010 طفل ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما بينما أصيب أكثر من 33 ألف مواطن فلسطيني بالرصاص منهم 3600 أصيبوا بعاهات مستديمة بسبب الضرب المبرح الذي تعرضوا له. وكشف التقرير إلى أن 247 مواطنا ماتوا بسبب الحصار الاجرامي الذي تفرضه قوات لاحتلال الإسرائيلي على أكثر من 1.5 مليون من سكان قطاع غزة بعد أن منعتهم من مغادرته لتلقى العلاج اللازم وأعطى التقرير من جهة أخرى صورة قاتمة السواد حول العلميات الاستيطانية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية وتسارع وتيرتها منذ مؤتمر أنابوليس نهاية نوفمبر من العام الماضي. وأشار في هذا الإطار إلى العمليات والمخططات الرامية إلى تهويد القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية بهدف تحويلها إلى مدينة يهودية خالصة وطرد المواطنين الفلسطينيين منها . ودق التقرير ناقوس الخطر من هذه السياسة ولفت الانتباه إلى أن الاحتلال أنهي العام الماضي بناء جدار الضم والتوسع حول المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها بشكل يكاد يكون كليا. ولم يفوت التقرير الذي صادف الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى الشريف الإشارة إلى قضية الأسرى الفلسطينيين، وأشار إلى اعتقال إدارة الاحتلال لأكثر من 65 ألف فلسطيني مازال11 ألفا منهم يقبعون في زنزانات الاحتلال في ظروف لاانسانية وتفتقد لأدنى ظروف المعيشة مما أدى الى وفاة 76 منهم في رهن الاعتقال.