تلقت الجزائر دعما أوروبيا إضافيا في إطار برنامج "سويتش-ميد" موجه لتشجيع مبادرات المجتمع المدني يمتد من 6 إلى 12 شهرا، وذلك في إطار ورشات نظمها البرنامج أول أمس. ويتعلق الأمر بجمعية تهتم بالزراعة الايكولوجية التي تنصب مهمتها على الرفع من وعي المستهلك الجزائري للعيش بطريقة صحية ومستدامة، أما المبادرة الثانية فتتعلق باستخدام مشتقّات إنتاج زيت الزّيتون لتحويلها إلى سماد مما يحد من التلوث ويشكل في نفس الوقت مصدرا لمدخول إضافي لصناعة زيت الزّيتون. حسب بيان لمركز سياسة الجوار الأوروبية تلقينا، أمس، نسخة منه، تم عرض 160 مبادرة لمنظمات المجتمع المدني وعرضت خلال ورشات برنامج "سويتش-ميد" الممول من طرف الاتحاد الأوروبي. فضلا عن الجزائر تم انتقاء مبادرتين شعبيتين لكل من تونسولبنان عبر عملية تقييم شاملة ومتعددة الأطراف. المبادرات المنتقاة تستفيد من مرافقة يؤمنها أحد المدربين ومن دعم تقني يقدمه خبير خارجي للاستجابة إلى الحاجيات التقنية، لتصبح فيما بعد جزءا من اهتمامات أعضاء "سويتش –ميد" كما يمكنها الحصول على المساعدة عند الحاجة لإعداد حملة للتمويل الجماعي. فيما يتعلق بلبنان، تم اختيار مبادرة "الشباب من أجل البيئة" وهي مبادرة من بعلبك لإعادة تدوير النفايات وإعادتها إلى دائرة الاستعمال مجددا، أما المبادرة الثانية التي تم انتقاؤها فهي مشروع خارطة الحافلة الذي يوفر معلومات شاملة حول منظومة النقل العمومي في لبنان. في تونس وقع الاختيار على مبادرة "بيدالو - Pedalo" التي تتمثل في إرساء خدمة مأمونة وناجعة لتسليم الإرساليات في تونس العاصمة باستخدام الدراجات الهوائية لفائدة الأفراد والمؤسسات. وتهدف هذه المبادرة إلى توسيع نطاق التجربة الناجحة لتشمل الجزائر والمغرب. أما المبادرة الثانية التي تحمل عنوان "الأرض والطين" فهي تعمل على النهوض بالمباني الجماعية الاجتماعية المستدامة بيئيا. للإشارة، يهدف برنامج الاستهلاك والإنتاج المستدامين "سويتش-ميد" إلى تعزيز تحول اقتصاديات منطقة البحر المتوسط نحو أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامين والاقتصاد الأخضر، بما في ذلك نمو ذو انبعاثات منخفضة، من خلال عروض مبينة ونشر الأساليب التي تعمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة والموارد. كما يسعى إلى التقليل من التأثيرات البيئية المرتبطة بدورة حياة المنتجات والخدمات وفق ما يناسب تعزيز الطاقة المتجددة. ميزانية البرنامج تقدر ب17 مليون اورو موجهة لأنشطة العروض التوضيحية وأنشطة الربط الشبكي (الآلية الأوروبية للجوار والشراكة). ففي إطار أنشطة العروض التوضيحية يتم اختيار مجموعة من المشاريع الإقليمية أو الوطنية التي تشجع على اعتماد طرق أكثر استدامة لتصميم وإنتاج واستخدام وإعادة تدوير المنتجات في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتنفيذها، مما يساعد على استخدام المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتكنولوجيات وممارسات صديقة للبيئة، فضلا عن تحسين كفاءتها الإجمالية للموارد وخفض انبعاثاتها من الملوثات، وزيادة إنتاج واستهلاك "المنتجات الخضراء" و"النظيفة".