ستستفيد حوالي 12 مؤسسة تنشط في قطاع الصناعات الغذائية من برنامج للمرافقة في مجال نقل التكنولوجيات السليمة بيئيا حسبما أفادت به اليوم الاثنين المديرة العامة للمركز الوطني لتكنولوجيات الإنتاج الأكثر نظافة فائزة دحلب. "يتعلق الأمر بمساعدة تقنية موجهة لمؤسسات قطاع الصناعات الغذائية ستسمح لها بتقليص استهلاكها للموارد مثل الماء والكهرباء من خلال تطبيق مفهوم الفعالية وآليات الإنتاج المستدام قصد التحكم في كلفة الإنتاج وتحقيق أرباح اقتصادية وبيئية" حسبما أوضحته السيدة دحلب في تصريحات صحفية على هامش ملتقى خصص لهذا البرنامج. ويندرج هذا المشروع الذي يدوم 24 شهرا بكلفة 286 ألف يورو في إطار مبادرة "سويتش ميد" الموجهة لدول الضفة الجنوبية للحوض المتوسط والتي تمولها الاتحاد الأوروبي. ويحظى هذا البرنامج -الذي يهدف إلى تسهيل الانتقال إلى نماذج استهلاك وإنتاج مستدامة- بدعم منظمة الاممالمتحدة للتنمية الصناعية وكذا برنامج الأممالمتحدة للبيئة. وكان المركز الوطني لتكنولوجيات الإنتاج الأكثر نظافة أطلق دعوة للترشح وجهت لحوالي مائة مؤسسة في قطاع الصناعات الغذائية سيتم منها اختيار 12 مؤسسة للاستفادة من هذا البرنامج الذي أطلق عليه "ميد تيست 2". ويسعى برنامج "ميد تيست 2" إلى بلوغ الهدف ال12 في قائمة أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة والمقدرة ب17 هدف حسب السيد دحلب. ويتعلق هذا الهدف الاممي بإقامة نماذج استهلاك وإنتاج مستدامة مطابقة لقواعد البيئة. ويقوم خبيران أحدهما جزائري والأخر اجنبي -في إطار هذا البرنامج- بالانتقال إلى مقرات المؤسسات التي يتم اختيارها قصد مساعدتها على تقليص كلفة الإنتاج ورفع أدائها وضمان الربحية والتنافسي مع احترام القواعد العالمية في مجال البيئة حسب شروحات خبير المركز المكلف بهذا البرنامج في الجزائر سفيان بن قرقورة. كما يتضمن البرنامج مساعدة تقنية بغرض غرس مناهج عقلنة استهلاك الطاقة والماء في المؤسسات وكذا مناهج تدوير النفايات الصناعية. وستصبح المؤسسات المستفيدة من البرنامج بعد انتهائه نموذجا يحتذى به بالنسبة للمؤسسات الاخرى في القطاع وهو ما سيسمح بتعميم هذه المناهج. واعتبر من جهته رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات على حماني ان هذه المبادرة ستسمح لمؤسسات القطاع ليس فقط بمطابقة أساليب عملها مع القواعد البيئية المتعارف عليها دوليا وإنما أيضا بتحقيق أرباح مالية من خلال تقليص كلفة الانتاج.