تعرف بورصة سوق الخضر والفواكه، عبر مختلف محلات البيع، قفزة جنونية للأسعار لم تكن متوقعة لدى المستهلك الذي أنهكت كاهله فاتورة الغذاء، حيث بلغ على سبيل المثال، سعر الخس 110دج والطماطم 60 دج، وسعر الفلفل قفز إلى 60 دج والبطاطس 60 دج والبصل 50 دج والجزر 60 دج واللوبيا160 دج، أما الفواكه فهي لمن استطاع إليها سبيلا. وإن كان المنتوج المحلي يقتصر على بعض الخضروات المحدودة، فإن الإنتاج من الولايات الغربية كتيارت وسعيدة ومستغانم ومعسكر يبقى هو المسيطر من حيث العرض، في وقت أصبح يتساءل فيه المواطن عن مصير مبالغ الدعم الفلاحي في ما صرفت، وماذا حققت من اكتفاء ذاتي لحد الساعة، في ظل العجز المسجل بهذه الولاية في منتوجاتها الفلاحية التي باتت لا تعكس منطق العرض والطلب، إذا ما أجريت مقارنة بحجم الأراضي الفلاحية المتواجدة بتراب الولاية كمنطقة الرقبة بالأبيض سيدي الشيخ التي باتت منطقة فلاحية بإمتياز، ومنطقة المنيجل وسد ضاية البقرة ببريزينة بمساحة تفوق 2000 هكتار، حيث ما تزال رهينة السد المائي الضخم، الذي يتسع لأكثر من 120 مليوم م3 من المياه بقيت عرضة للتبخر والتسرب، حسب الدراسات المقدمة من قبل التقنيين، خاصة وأن العديد من رجال المال المعروفين على الساحة الوطنية الدولية على غرار المراعي السعودية أبدوا نيتهم في الاستثمار بهذا السهل الشاسع الذي بإمكانه ضمان الاكتفاء الفلاحي لعدة ولايات من الغرب، وفي جميع الخضروات والفواكه بعد عدة تجارب سابقة. وهو المشروع الاقتصادي الذي كلف خزينة الدولة ما يزيد عن 160 مليار دينار دون أن يقدم أدنى خدمة أو مردودية لسكان الولاية، بل كان نقمة على واحة النخيل ببلدية بريزينة.