أكدت المديرية الولائية للصحة لولاية سيدي بلعباس أن مصلحة طب النساء والتوليد استقبلت منذ بداية السنة الحالية أزيد من 86 حالة حمل مصابة بداء السكري تم التكفل بهن من خلال اخضاعهن إلى نظام غذائي محدد والمراقبة الطبية المستمرة على طول فترة الحمل، بالإضافة إلى 133 حالة مصابة بداء ارتفاع الضغط الشرياني، حيث يعرف هذا المرض استفحالا مثيرا للقلق بين أوساط النساء الحوامل الأمر الذي استدعى تدخل الجهة المختصة من خلال انشائها لأربعة مراكز مرجعية منظمة بالتنسيق مع 22 مركزا كوحدة حماية الطفولة والأمومة المنتشرة بالعيادات العمومية، والتي تهدف إلى توعية الأمهات المصابات بمدى تأثير ضغط الدم الشرياني على صحتهن وصحة مواليدهن. وفي إطار التكفل الأنجع بالنساء الحوامل اللواتي يعانين من الامراض المزمنة وكذا تطوير آليات المراقبة بشتى مصالح الولادة تم وضع استراتيجية شاملة لمراقبة صحة الوافدات على مختلف المصالح الاستشفائية انطلاقا من تحديد فئة دم النساء الحوامل والتي تساهم بشكل أساسي في اكتشاف الكثير من أنواع الأمراض على غرار العامل الريسوسي المؤثر في التكوين الوراثي للجنين، حيث تم منذ بداية السنة الجارية و إلى حد الساعة تحديد فصيلة دم 5932 امرأة حامل، موازاة مع هذا تحرص الجهة المختصة على توعية الأمهات بضرورة حقن الرضع الجدد بالفيتامين K1 داخل العضلة في الساعات الأولى بعد الولادة، وكذا توطيد العلاقة بين الطبيب والمرأة الحامل وبالخصوص النساء اللواتي يجهلن طرق وسبل المتابعة الصحية خلال فترة الحمل، ويقتصرن على استعمال الوسائل البدائية لمعالجة أنفسهن بعد الولادة ومتابعة في نفس الوقت حالة مواليدهن الصحية والتي تتم في أغلب الاحيان بطرق تقليدية، خاصة إذا كانت عملية الولادة قد تمت بالبيوت وهي الظاهرة المستفحلة في المناطق الريفية لاسيما النائية منها. وقد أحصت مديرية الصحة في هذا الصدد منذ بداية العام الجاري ثلاث وفيات نتيجة تعرض الحوامل بعد عملية الوضع لنزيف حاد كما وصل عدد وفيات المواليد الجدد في نفس الفترة إلى 45 طفلا بسبب إصابتهم بالانفلونزا والبوسفير وأمراض اخرى، وفي سياق متصل باشرت لجنة مشكلة من أهل الاختصاص حملة تحسيسية لغرض القضاء واحتواء ظاهرة الولادة بعيدا عن مراكز التوليد والمؤسسات الاستشفائية عبر شتى المناطق الريفية للتقليل من عدد الوفيات والأمراض الخطيرة التي تهدد صحة وسلامة الأطفال حديثي الولادة.