تعادل بطعم الانتصار، حققه فريق مولودية وهران في خرجته الصعبة إلى ملعب 8 ماي بسطيف لمواجهة رائد ترتيب البطولة الاحترافية الأولى الوفاق المحلي، حيث أرغم الوهرانيون زملاء بن شادي مسجل هدف فريقه في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول، على اقتسام زاد اللقاء بنتيجة (11)، مستغلين سوء حال الوفاق في الفترة الأخيرة، بعد تراجع نتائجه في البطولة، التي أعقبت إقصاءه من المنافسة الإفريقية، وهي التي عمقت من جراحه، وجعلت التفاوض معه فوق أرضه أمرا سهلا، إذ يعد التعادل الإيجابي (11) أمام المولودية الوهرانية، ثاني نتيجة سلبية يسجلها بعد انهزامه المفاجئ والمدوي أمام شباب بلوزداد بهدفين دون رد. ولقد وفقت تشكيلة المولودية، في امتصاص حرارة أشبال المدرب غيغر مع مرور زمن المباراة، وإرغامهم على الاكتفاء بأسبقية هدف واحد فقط، إلى حال ضبط خطة محكمة وفق ما لوحظ من نقاط قوة وضعف في صفوف الوفاق، وكان ذلك في الشوط الثاني الذي عرف استفاقة حمراوية واضحة، بعد ما نجح أشبال السويسري راؤول صافوا في بسط سيطرتهم على منطقة الوسط، وبالتالي التحكم أكثر في الكرة، وهو ما سمح لهم بتعديل النتيجة في الدقيقة ال62 بهدف حمل توقيع العائد من الإصابة داغولو، الذي استغل غلطة فادحة ارتكبها مدافع الوفاق مقني داخل منطقة العمليات، ليكرر مقني نفس الخطأ الذي كان ارتكبه زميله بلقايد وأهدى به هدفا لفريق شباب بلوزداد، ليتراجع بعدها الوهرانيون إلى الوراء بغية الحفاظ على نتيجة التعادل الذي كاد أن يتحول إلى انتصار ثمين جدا، لو أحسن الثنائي بلايلي والبديل هشام شريف الذي عوض زميله بوسحابة، استغلال الهجمات المرتدة التي كان يقوم بها الخط الأمامي من حين لآخر. لكن نيل نقطة التعادل هي بمثابة انتصارللمولودية بحسب ''الحمراوة''، لأنها جلبتها من أمام الرائد وداخل قواعده، وهذا ما سيحفز لاعبيها بالتأكيد لمواصلة مهمة إنقاذ الفريق من السقوط. العوفي وتشكيلة الآمال يطالبان بمستحقاتهما من جهة أخرى، كشف العوفي سالم المدرب المساعد السابق لفريق مولودية وهران، أنه لايزال ينتظر تسوية مستحقاته نظير خمسة أشهر من العمل في الفريق، رغم الوعود الكثيرة والعديدة التي تلقاها من الرئيس يوسف جباري، ومدير عام الشركة الرياضية حسان كلايجي، وهي الوعود التي قال عنها العوفي، بأنها هي التي جعلته يتريث في رفع قضيته إلى الهيئات الرياضية في البلاد، التي أكد بأنه سيلجأ إليها بعد نفاد المهلة الإضافية التي منحها للإدارة لتسوية مستحقاته، علما أنه يتوفرعلى عقد كتابي لعشرة أشهر. وكشف العوفي أيضا، أن المدرب السابق محمد حنكوش لايزال ينتظر مستحقاته هوالأخر، والخاصة بثلاثة أشهر من الخمسة التي درب فيها المولودية، ونفس المشكل (أي عدم تسديد المستحقات) تتخبط فيه تشكيلة الآمال، التي لايزال لاعبوها ينتظرون تسديد أجورهم الشهرية منذ انطلاق البطولة، وهو ما انعكس سلبا على معنوياتهم في الجولات الأخيرة، وقرر بعضهم مقاطعة الفريق، وهوما تجلى في المباراة، التي انهزموا فيها أمام وفاق سطيف بثلاثية نظيفة، حيث غاب عن مجموعة المدرب الوهراني حاج مرين ثمانية لاعبين أساسيين، والخشية أن يرحل هؤلاء اللاعبون عن المولودية في نهاية الموسم الكروي الحالي، وهذا الأمر ينسحب على الطواقم الفنية للفئات الصغرى، التي يزاول مدربوها عملهم مجانا لحد الآن، دونما التفاتة من إدارة الرئيس يوسف جباري لمنحهم أجرهم نظير عرقهم الذي يستحقونه.