تواصلت أمس عمليات التضامن مع المتضررين من الفيضانات التي مست عدة بلديات من ولاية غرداية وجاءت هذه العمليات من أطراف داخلية وأخرى خارجية. ووجه أمس الاتحاد الوطني لمقاولي قطاع البناء بغرداية دعوة للمقاولين يحثهم فيها على التضامن من أجل رفع أطنان الركام التي خلفتها الفيضانات بالمنطقة وكذا من أجل إعادة بناء المنازل والمحلات المتضررة، وذلك في الوقت الذي شرعت عشرات المؤسسات الخاصة المختصة في مجال إزالة الركام في عملها عبر كل المناطق المنكوبة، مساندة منها للجيش الوطني الشعبي الذي قام بتجنيد كل الوسائل الضرورية للقيام بالأعمال الخاصة بنزع الركام وتمهيد الطرق والمداخل. وفي السياق ذاته، تواصلت قوافل التضامن القادمة من مختلف مناطق الوطن، حيث انطلقت مساء أول أمس من مقر ولاية عين تيموشنت قافلة تضامنية مع منكوبي فيضانات غرداية تتكون من ثلاث شاحنات نصف مقطورة تحمل بعض المواد غذائية والأفرشة، كما قامت ولاية الجلفة بإرسال قافلة مساعدات إنسانية تتشكل من 22 شاحنة محملة بالمواد الغذائية الأساسية، أما الأغواط فقد أرسلت فرقا للإنقاذ بالمناطق المتضررة وشاحنات ورافعات وجرافات، فضلا عن فرقة لعناصر الحماية المدنية متكونة من 23 عونا بكامل معداتهم، في حين تمثل تضامن ولاية البويرة في إرسال مجموعة من العتاد الخاص بالأشغال العمومية وقاربا ومضخات لامتصاص المياه إضافة إلى 26 عونا من الحماية المدنية يؤطرهم أربعة رقباء وضابط. ولم تتوقف عمليات التضامن عند الولايات المذكورة آنفا والولايات الأخرى، بل جاءت كذلك من بعض الدول العربية، حيث أمر نائب رئيس مجلس الوزراء دولة الإمارات العربية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من كارثة الفيضانات عن طريق توفير المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأسواق المحلية في الجزائر حرصا على إيصالها بالسرعة المطلوبة وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري وسفارة الدولة في الجزائر.