ستستقبل أمسية اليوم التشكيلة الشلفية جمعية وهران في إطار الجولة الثالثة من عمر بطولة الدرجة الثانية المحترفة بملعب محمد بومزراق بالشلف، في لقاء يعد بالإثارة بين الفريقين اللذين يطمحان للعب على الصعود للرابطة المحترفة الأولى. وستكون المباراة مهمة جدا بالنسبة للمدرب نور الدين سعدي الذي سيواجه فريقه السابق. وسيسعى الشلفاوة لتحقيق الانتصار للبقاء مع فرق المقدمة وتهمهم النقاط الثلاث، في حين أن الزوار لا يريدون التعثر للمرة الثانية على التوالي مما يوحي بأن اللقاء سيكون صعبا على الفريقين لا يوجد حل أمام أولمبي الشلف في مباراة اليوم سوى السعي للفوز بالنظر إلى وضعية الفريق من جهة، وكذا محاولة للرفع من معنويات اللاعبين وإسعاد الأنصار، ولهذا سيرمي رفقاء مليكة بكل ثقلهم في الهجوم منذ الوهلة الأولى، خصوصا أن المدرب إفتيسان وجه تعليمات صارمة لهم من أجل تجسيد كل الفرص المتاحة وتحريك القاطرة الأمامية حتى يتمكن الفريق من تحقيق غايته من هذا اللقاء وهي النقاط الثلاث. "الجوارح" مطالبون بالحضور ومساندة الفريق وإذا كان اللاعبون مطالبين بتقديم أداء مقنعا مصحوبا بالنتيجة، فإن أنصار الفريق عليهم أيضا القيام بواجبهم على أكمل وجه من خلال الحضور المكثف في المدرجات لمساندة الفريق وإعطاء الدفع البسيكولوجي للاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية والارتقاء أكثر فأكثر في جدول الترتيب. ومن جهة أخرى، لا يوجد أدنى شك في أن لاعبي الأولمبي يرفضون إطلاق فكرة التنازل عن نقاط لقاء جمعية وهران، حتى التعادل لن يخدم مصلحتهم إطلاقاً، ما يقودنا للقول إن نقاط مباراة اليوم لا تقبل القسمة على اثنين مهما كانت الظروف، صحيح أن المباريات التي لعبتها التشكيلة من قبل كانت كلها صعبة سواء تلك التي جمعتها بنادي بسكرة أوبوفاريك، لكن أمسية اليوم سيكون اللاعبون أمام أصعب اختبار لهم فوق أرضية ميدانهم لاسيما بعد عودة الفريق من بوفاريك في الجولة السابقة بنتيجة التعادل والتي ينتظر بشأنها "الجوارح" التأكيد هذه الأمسية، وطبعا هذا الأمر لا يخفي قدرة أبناء المدرب سعدي على التفاوض جيدا خارج ملعبهم، لذا فالفريق مطالب بالحذر. الضغط سيكون على الشلفاوة وليس على أبناء سعدي وسيكون الضغط أمسية اليوم على التشكيلة الشلفية وليس على المنافس مثلما يعتقد البعض، لأن الجمعية حتى وإن خسر النقاط الثلاث فإنه سيلعب خارج دياره وليس داخل قواعده، في حين أظن أن الشلف مطالبة بالفوز مهما كان الثمن لأن أي نتيجة أخري ما عدا ذلك ستضعها في موقف لا تحسد عليه أمام أنصارها. وتؤكد أن هناك مشكلة في الفريق عندما يلعب داخل قواعده ولا بد إذن على التشكيلة ألّا تكرر الأخطاء الماضية. سعدي يواجه فريقه السابق سيكون مدرب جمعية وهران في لقاء خاص بالنسبة له بعدما درب الفريق الشلفي سنة 2012 وحقق معه نتائج باهرة، وقد أهل الفريق لدور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا وقام بعمل كبير مع الشلف، لذا فإن مواجهة اليوم ستكون خاصة جدا للمدرب سعدي. بوطيبة: جاهزون لأداء مباراة قوية وتحقيق الانتصار الأكيد أنكم جاهزون لمواجهة جمعية وهران؟ رغم أن التعادل الذي عدنا به في الجولة الماضية من بوفاريك لم يسعدنا كثيرا لأننا كنا نريد العودة بالنقاط الثلاث بعد المردود الطيب الذي قدمناه، إلا أننا واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا وعازمون على قول كلمتنا في هذه المباراة وجاهزون من جميع النواحي وكل المجموعة تتواجد في وضعية نفسية مريحة وتحدوها إرادة فولاذية لأداء مباراة قوية وإبقاء النقاط الثلاث فوق أرضية ميداننا. وكيف تتوقع أن تكون هذه المباراة؟ لن تختلف دون شك عن اللقاءات السابقة، ما يعني أنها ستتميز بالصعوبة بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات كلا الفريقين.. ومهما يكن فنحن بطبيعة الحال لن نرضى إلا بتحقيق الفوز.. وسنقدم كل ما في وسعنا لنكون في الموعد ونحقق ما نصبو إليه. وماذا عن الخصم؟ جمعية وهران فريق قوي ويملك لاعبين متحمسين للتألق ولديه تشكيلة شابة تعد بالكثير ويلعب جيدا خارج ميدانه ونادرا ما يتعثر، لذا فإن المباراة لن تكون سهلة علينا لأننا سنواجه فريقا قويا.. نحن مطالبون بأخذ احتياطاتنا اللازمة واللعب بكامل قدراتنا وبتركيز شديد طيلة التسعين دقيقة لكسب الرهان وإسعاد أنصارنا. ولكن الأمر ليس بالسهل؟ لست أبالغ في كلامي لكن على جميع الأندية أن تعرف أنها تواجه أولمبي الشلف وسنقول كلمتنا هذا الموسم.. ورغم الانطلاقة السيئة لنا إلا أننا في حالة اجتيازنا لمباراة اليوم بسلام فإننا سننطلق في حصد النتائج الإيجابية ولن يوقفنا أحد بعدها ونأمل فقط أن فترة الفراغ لن تطول من أجل إسعاد أنصارنا الذين ينتظرونا منا الكثير هذا الموسم.